وقال المدرب السلوفيني في بداية حديثه: "كنت أتمنى أن أوصل رسالة إلى الشارع العراقي الرياضي بأن نقدم الأفضل، ونصل إلى مراحل متقدمة في بطولة أمم آسيا، لكن هذا هو حال كرة القدم".
وأضاف: "لو كان سبب خروجنا عدم وجودي في بغداد، فسأكون موجودا في جميع الأوقات، لكنني أبلغت الاتحاد بأن يمنحني إجازة مرضية، والآن سأبدأ في العمل لمستقبل الكرة العراقية لتصفيات كأس العالم المقبلة، وسأبذل قصارى جهدي بغية تطوير المنتخب، وأنا واثق من أننا قدمنا مستوى جيداً، لكن هناك بعض الجزئيات يجب أن نصححها في المستقبل القريب".
تابع: "أنا متواصل مع المدرب المساعد أحمد خلف، وهو كان موجودا في بعض مباريات الدوري، وقمنا بتحديد بعض اللاعبين الذين سيشاركون معنا في الفترة المقبلة، وسأزج بدماء جديدة في صفوف المنتخب، ولدينا وقت كاف للإعداد، وطالبت لجنة المنتخبات واتحاد الكرة بمباريات على مستوى عالٍ بعد بطولة الصداقة الثانية، علماً أن لدينا توقفات لمرتين لأيام (فيفا) قبل انطلاق منافسات التصفيات".
وأضاف: "التأقلم مع اللاعبين هو التقرب إليهم لتطبيق كل ما يناط بهم من واجبات، كرة القدم ليست فقط في الملعب، على لاعب المنتخب أن يعي أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه، ويطبق جميع ما يحتاجه من راحة فكرية وجسدية، وطريقة النوم وتناول وجبات الطعام بانتظام، ومتى ما طبقت هذه الأمور سأشعر بأنني تأقلمت معهم، ويجب إبعاد اللاعبين عن الضغط، خصوصاً إعلامياً، وأغلب الأحيان توجه أغلب الأسئلة اليهم من قبل الإعلاميين أو حتى أعضاء الاتحاد، ويطالبونهم بالفوز، الأمر الذي سيولد ضغطاً على اللاعب.. والبعض قال إني تكلمت مع الصحافة والإعلام العراقي، وهذا لم يحدث".
وزاد: "أنا المسؤول عن اللاعبين، لكن من غير الممكن أن أمكث معهم في الغرفة لكي أراقبهم أو أضع حارساً شخصياً على كل باب، يجب على اللاعبين أن يعيشوا أجواء البطولة، وليس فقط التفكير في المستطيل الأخضر. الأمور الحياتية يجب التفكير بها أكثر، نظام التغذية والنوم والسهر، وهناك أمور قد أزعجتنا كثيراً في أبوظبي، خصوصاً أن الفندق قريب من المطار، ومسألة إقلاع وهبوط الطائرات أزعجتنا كثيراً، وأيضاً وجود بعض الصحافيين والإعلاميين في فندق إقامتنا، لكن ليس من مسؤوليتي أن أخرجهم، كنت أتمنى أن نسكن بعيداً عن هذه الأجواء من أجل راحة اللاعبين".
وعن الإصابات، قال المدرب: "الإصابات تحدث في كل منتخبات العالم، خصوصاً عندما تلعب مباريات صعبة، لذلك فهي واردة جداً، وهي أثرت علينا، فكل إصابة لها قصة، بالرغم من أننا كنا أفضل بكثير بدنياً من بعض المنتخبات التي واجهتنا، أما عن إبعاد طبيب المنتخب، فالآن يجب أن نفكر بتغييره، وليس من حقه أن يخرج على بعض الفضائيات ويصرح بما يحلو له".
وبخصوص اللاعب مهند علي (ميمي)، فقد قال المدرب: "يجب أن يفكر بمستقبله أولاً قبل أن يهتم بالأمور المالية، الاحتراف سيضيف الكثير إلى لاعب مثل ميمي، لكن الأهم هو نوعية الاختيار".