إن لم نسمع طنيناً في آذاننا، فهذا لا يعني أنّ لا ألسنة تتناولنا بسوء أو نقد أو تحليل أو أيّاً يكن. ليس بالضرورة أن تكون سيرتنا على كلّ لسان، لكنّنا لسنا بمنأى عن النميمة. في مكان واحدٍ وضيّق، لدى فلان ما يقوله عن زميله فلان. ومخطئ من يظنّ أنه بمنأى، مهما كان مسالماً أو أنيقاً أو مهذّباً أو دافئ اللسان أو "في حاله". هذه الصفات وحدها قد تكون مدخلاً لنميمة.
يتحوّل الأمر إلى حاجة. وإذا ما أردنا لضمائرنا أن ترتاح، نسارع إلى القول إنّنا مستعدّون لقول كلّ ذلك في وجوه الأشخاص الذين تناولنا صفاتهم أو حياتهم.
في مجتمعنا، لا معنى للسهرات من دون نميمة أو ثرثرة. "طن. طن". وإذا ما عجزنا يوماً عن تحديد مصدر الضجيج الذي نسمعه، فهو طنين الكوكب على الأرجح. ألسنة تتداول أشخاصاً يتداولون آخرين. ولا نتوقف. لا حاجة إلى ذلك، طالما أن الشخص المتداول فيه كلّ الصفات التي تدفعنا إلى ذلك. هو المسؤول عن لجوئنا إلى النميمة. هذا الشخص نفسه، الذي يرى نفسه في أبهى حلّة، سيتناول أفراداً آخرين.
جميلة تعني مجموعة من أدوات التجميل وغرور وما إلى ذلك. صدقٌ.. وما من أحدٍ صادق. وذاك يعاني من مشاكل نفسية، حتى لو زدنا على ما سبق بأننا أنفسنا نعاني من مشاكل نفسية. راتبه يتجاوز هذا الرقم. ثم كيف وصل إلى هذا المنصب أصلاً؟ وهذه تسافر مرّتين إلى ثلاث سنوياً. ثمّ إن تلك تُكثر من ارتداء الفساتين، حتى في مكان عملها.
"طن. طن". الطنين لم يعد يسمع. بات صمتاً ثقيلاً. لا نسمعه لكنّ نقرأه في عيون لئيمة، وأخرى تسارع إلى الاختباء منّا. وفي قلوبنا طنين أيضاً. لا نسمعه بل نحسّ به. نظنّ أنّنا نتجاوزه إذا ما أعلنّا أن كلّ ما يُقال لا يهمّنا. ولو وُصفنا بأقبح الصفات. أحقاً لا يهمّنا؟ حسناً، لا يهمّنا. وما هذا الذي يدفعنا إلى معرفة ما يقولونه عنّا؟ ماذا تكون هذه الرغبة؟ أهي محاولة لتقييم الآخرين أم تقييم أنفسنا؟
فعل ولم يفعل. وماضيها لم يكن يوماً أبيض. في النميمة، تُلوّن الأيّام ونُلوّن معها. نتحول إلى أشخاص مع كلمات مضافة. هل من بريء من "القيل والقال"؟ يعاني أو تعاني من فراغ عاطفي. هذه عبارة ملطّفة. واقع الحال القول إنه يعاني أو تعاني من كبت. نحن الذين عادة ما نرأف بحال هؤلاء، نحوّلهم في لحظة نميمة إلى ضعفاء وأكثر. وهذه المرأة، صعبٌ أن يحبّها رجل. وماذا عن الرجل نفسه؟
"الناس يحبون التفكير في الأسوأ. يحبون جلسات النميمة وتوجيه أصابع الاتّهام إلى مشاكل الأشخاص الآخرين لأنها أكثر وضوحاً من مشاكلهم". هذا ما كتبته مارسيا لين ماكلور.
اقــرأ أيضاً
يتحوّل الأمر إلى حاجة. وإذا ما أردنا لضمائرنا أن ترتاح، نسارع إلى القول إنّنا مستعدّون لقول كلّ ذلك في وجوه الأشخاص الذين تناولنا صفاتهم أو حياتهم.
في مجتمعنا، لا معنى للسهرات من دون نميمة أو ثرثرة. "طن. طن". وإذا ما عجزنا يوماً عن تحديد مصدر الضجيج الذي نسمعه، فهو طنين الكوكب على الأرجح. ألسنة تتداول أشخاصاً يتداولون آخرين. ولا نتوقف. لا حاجة إلى ذلك، طالما أن الشخص المتداول فيه كلّ الصفات التي تدفعنا إلى ذلك. هو المسؤول عن لجوئنا إلى النميمة. هذا الشخص نفسه، الذي يرى نفسه في أبهى حلّة، سيتناول أفراداً آخرين.
جميلة تعني مجموعة من أدوات التجميل وغرور وما إلى ذلك. صدقٌ.. وما من أحدٍ صادق. وذاك يعاني من مشاكل نفسية، حتى لو زدنا على ما سبق بأننا أنفسنا نعاني من مشاكل نفسية. راتبه يتجاوز هذا الرقم. ثم كيف وصل إلى هذا المنصب أصلاً؟ وهذه تسافر مرّتين إلى ثلاث سنوياً. ثمّ إن تلك تُكثر من ارتداء الفساتين، حتى في مكان عملها.
"طن. طن". الطنين لم يعد يسمع. بات صمتاً ثقيلاً. لا نسمعه لكنّ نقرأه في عيون لئيمة، وأخرى تسارع إلى الاختباء منّا. وفي قلوبنا طنين أيضاً. لا نسمعه بل نحسّ به. نظنّ أنّنا نتجاوزه إذا ما أعلنّا أن كلّ ما يُقال لا يهمّنا. ولو وُصفنا بأقبح الصفات. أحقاً لا يهمّنا؟ حسناً، لا يهمّنا. وما هذا الذي يدفعنا إلى معرفة ما يقولونه عنّا؟ ماذا تكون هذه الرغبة؟ أهي محاولة لتقييم الآخرين أم تقييم أنفسنا؟
فعل ولم يفعل. وماضيها لم يكن يوماً أبيض. في النميمة، تُلوّن الأيّام ونُلوّن معها. نتحول إلى أشخاص مع كلمات مضافة. هل من بريء من "القيل والقال"؟ يعاني أو تعاني من فراغ عاطفي. هذه عبارة ملطّفة. واقع الحال القول إنه يعاني أو تعاني من كبت. نحن الذين عادة ما نرأف بحال هؤلاء، نحوّلهم في لحظة نميمة إلى ضعفاء وأكثر. وهذه المرأة، صعبٌ أن يحبّها رجل. وماذا عن الرجل نفسه؟
"الناس يحبون التفكير في الأسوأ. يحبون جلسات النميمة وتوجيه أصابع الاتّهام إلى مشاكل الأشخاص الآخرين لأنها أكثر وضوحاً من مشاكلهم". هذا ما كتبته مارسيا لين ماكلور.