قيادات عراقية تستعين بمراجع النجف لحث المالكي على التنحي

06 يوليو 2014
علاوي أجرى اتصالات لدعم تنحية المالكي (الأناضول/Getty)
+ الخط -

تحرّكت قوى عراقية من مختلف الطوائف، رفضاً لتجديد رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، ولاية ثالثة. وجاء التحرّك، بعد إعلان المرجع، علي السيستاني، حرصه على التغيير الجذري في العملية السياسية بكاملها.

فقد كشف مصدر في "التحالف الوطني" العراقي، فضل عدم نشر اسمه، عن "استعانة قيادات سياسية عراقية كبيرة، بالمراجع الدينية في النجف، للضغط على المالكي، من أجل التنحّي".

وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد"، أن "قيادات سنّية وكردية، بعثت رسائل إلى السيستاني، والمرجع بشير النجفي، وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تحثّهم على التدخل لمنع المالكي، من البقاء في منصبه، بعد بيانه الأخير، الذي أعلن فيه تمسّكه بمنصب رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة.

وأعلن عضو "التحالف الوطني"، عمار حسين، أن "زعيم القائمة الوطنية، إياد علاوي، ورئيس ائتلاف متحدون للإصلاح، أسامة النجيفي، ورئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، أجروا اتصالات هاتفية مع السيستاني، لحثّ المالكي على التنحّي".

وأوضح أن "كتلتي الأحرار التابعة للتيار الصدري، والمواطن، اللتين تشكلان التحالف الوطني، ترفضان تماماً الولاية الثالثة للمالكي".

من جهته، استبعد عضو ائتلاف "الوطنية" حسن شويرد، التصويت على الرئاسات الثلاث (البرلمان والحكومة والجمهورية) خلال الجلسة المقبلة للبرلمان، بسبب الخلافات السياسية.

وأشار، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أن "التحالف الوطني هو صاحب الرأي الأكبر، في اختيار رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة". ولفت إلى أن "تصريحات المالكي الأخيرة بشأن تمسكه بالسلطة، تعبّر عن رأيه الشخصي ولا تمثل رأي التحالف الوطني".

ويأتي ذلك بعد إبلاغ السيستاني، قادة "التحالف الوطني"، برفضه تولي المالكي، ولاية ثالثة وحرصه على التغيير الجذري في العملية السياسية بكاملها، وذلك بعد ساعات على إعلان المالكي، أنه لن يتنازل عن منصبه، إخلاصاً لما وصفه بـ"أصوات الناخبين".

وأجرى محمد رضا، نجل السيستاني، اتصالات مع كبار قادة التحالف الشيعي، أبلغهم فيها رفض المرجعية التجديد للمالكي، ودعاهم لاستبداله من دون أن يسمي مرشحاً أو بديلاً آخر له، للحيلولة دون تفكك البيت الشيعي بسبب المالكي.

فيما اعتبر النائب عن ائتلاف "دولة القانون"، عباس البياتي، أن "تغيير المالكي في هذه المرحلة الحرجة، سيؤدي إلى تصدّع معنويات الجيش العراقي في حربه ضد المجموعات المسلحة".

المساهمون