قويدر رئيساً للبرلمان الليبي بجلسة غاب عنها التيار الإسلامي

05 اغسطس 2014
انتخاب قويدر في ظل انفلات أمني يهز ليبيا(فرانس برس/Getty)
+ الخط -

انتخب عقيلة صالح عيسى قويدر، رئيساً لمجلس النواب (البرلمان) الليبي الجديد، مساء الاثنين _ فجر الثلاثاء، بحصوله على 77 صوتاً من أصل 158، حضروا الجلسة في مقابل حصول منافسه في جولة الإعادة أبو بكر بعيره على 74 صوتاً. وقد تغيب عن الجلسة نواب التيار الإسلامي بسبب رفضهم مكان إجراء الجلسة، أي طبرق.

وأكدت لجنة انتخابات رئيس مجلس النواب الليبي، "فوز النائب عن مدينة القبة شرقي ليبيا، عقيلة صالح عيسى، بمنصب رئيس المجلس بعد حصوله على 77 صوتاً من إجمالي 158 عدد الأعضاء المصوتين في الجلسة الثانية للانتخابات الرئاسية التي عقدت بمدينة طبرق".

وقالت اللجنة في كلمة لها بثها التلفزيون الليبي إن "قويدر، خاض المنافسة ضد أبو بكر مصطفى بعيره، الذي حصل بدوره على 74 صوتاً، فيما ألغي سبعة أصوات لوجود أخطاء بها".

وكان أبو بكر بعيره، قد تحصل على أعلى نسبة أصوات (54) صوتاً من إجمالي 158 صوتاً خلال الجولة الأولى لانتخابات رئيس مجلس النواب الليبي والتي خاضها تسعة منافسين. بعد ذلك أجريت جولة ثانية بين بعيره، وقويدر، الذي تحصل على الترتيب الثاني بـ46 صوتاً والتي أفضت لفوز المرشح قويدر برئاسة البرلمان الجديد.

وفور استلامه لمهامه، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي قويدر، "تأجيل النظر في اختيار نائبين له ومقرر للمجلس إلى جلسة اليوم الثلاثاء".

وافتتح مجلس النواب الليبي، صباح أمس الاثنين، أولى جلساته الرسمية في مدينة طبرق (شرق) بحضور 158 نائباً وممثلين عن جامعة الدول العربية، الاتحادين الإفريقي والأوروبي، منظمة العمل الإسلامي، والهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، إضافة لوزراء من الحكومة الليبية ونواب عن المؤتمر الوطني العام، بينما تغيب 30 عضواً عن الجلسة لمعارضتهم عقدها في مدينة طبرق بدلاً من العاصمة طرابلس، كما دعا إلى ذلك رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته نوري أبو سهمين.

وكان أبو سهمين قد دعا في وقت سابق لعقد جلسة في طرابلس، يوم الاثنين، لأداء مراسم التسليم والتسلم بين المؤتمر ومجلس النواب الجديد وهو الأمر الذي عارضه النواب الجدد ساعين إلى عقد جلسة طارئة في مدينة طبرق.

وقرر أعضاء مجلس النواب الجديد في وقت سابق، استباق الموعد المحدد للتسليم والتسلم وعقد جلسة طارئة بسبب الأوضاع الأمنية التي تعاني منها البلاد والتي تحتاج لانعقاد البرلمان المنتخب فوراً، فعقدوا جلسة تشاورية، يوم السبت الماضي، بينما أجلوا الجلسة الرسمية إلى، أمس الاثنين.

وكان أعضاء آخرون من مجلس النواب الجديد قد عارضوا هذه الخطوة رافضين الذهاب للاجتماع في مدينة طبرق بدلاً من طرابلس كونها مؤيدة بشدة للعملية العسكرية التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ضد كتائب الثوار بحسب تصريحات سابقة للنواب المتغيبين عن جلسة، يوم الاثنين.

وسجلت جلسة، يوم الاثنين، في مدينة طبرق غياب "الإسلام السياسي"، والذي قاطع الجلسة باعتباره أكبر المناهضين لقوات اللواء حفتر، والتي تعتبر مدينة طبرق من أشد المؤيدين لها.

وبحسب خارطة الطريق التي طالب بها الليبيون وأقرها المؤتمر الوطني العام، إضافة لاعتماده لمقترح لجنة فبراير/شباط التي كونها في وقت سابق لطرح حلول للازمة الليبية أصبح مقر البرلمان الجديد في مدينة بنغازي بدلاً من طرابلس، بينما حالت الأوضاع الأمنية في بنغازي دون عقد أولى جلسات البرلمان الجديد داخلها، ما اضطر النواب لعقدها في طبرق.

المساهمون