نفّذت مقاتلات "التحالف العربي" في اليمن، اليوم الأحد، غارات جوية متعددة على أهداف تابعة للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء، في حين واصلت المقاومة والقوات الموالية للشرعية تقدمها، في الجوف.
واستهدفت مقاتلات التحالف، وفق ما أكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، "مواقع في منطقة النهدين حيث مقر الرئاسة اليمنية، ومعسكراً يسيطر عليه الحوثيون والموالون للمخلوع، جنوبي العاصمة".
وكان التحالف قد نفذ خلال الـ24 الساعة الماضية غارات متعددة على معسكر الاستقبال في منطقة همدان، شمال العاصمة، وسط أنباء عن إطلاق الحوثيين صواريخ من الموقع ذاته.
كذلك، أكدت مصادر مقرّبة من المقاومة في مأرب، أن صاروخاً سقط مساء أمس في منطقة صافر، دونما تفاصيل حول وقوع خسائر.
وكان الحوثيون أطلقوا في الأيام الماضية أكثر من ثلاثة صواريخ بالستية باتجاه مواقع في مأرب، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة لتعويض خسائرهم الميدانية الكبيرة في محافظة الجوف ومناطق حدودية بين محافظات مأرب والجوف وصنعاء.
إلى ذلك، واصلت المقاومة والقوات الموالية للشرعية تقدمها في الجوف.
وأفادت مصادر في المقاومة بأنها سيطرت على مواقع الحخيم والهيلة وقرن الشريف والأخيرس وبئر سنتران، وغيرها من المواقع التي كانت تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم.
وتشهد محافظة الجوف معارك متواصلة وسط تقدم متسارع لقوات الجيش الموالية للشرعية منذ نحو أسبوع، حيث سيطرت خلال الأيام الماضية على مركز المحافظة وعدد من المديريات الهامة.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع اقتراب انتهاء موعد الهدنة الهشة التي بدأت الثلاثاء الماضي بالتزامن مع انطلاق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة والانقلابيين في جنيف.
وعلى صعيد المحادثات، أفادت مصادر قريبة من الحوثيين وأخرى من الوفد الحكومي بأن جلسات المحادثات سوف تخُتتم اليوم، وسيصدر بيان عن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يتحدث عن نتائجها وموعد استئنافها المتوقع أن يكون بعد انتهاء احتفالات عيد الميلاد.
اقرأ أيضاً:اليوم الأخير لمحادثات اليمن بجنيف: تصعيد ميداني متبادل