قهوة من نوى التمور في أريحا..لا تؤثر على النوم

09 نوفمبر 2015
قيمتها كمدخل إنتاج صفر (getty)
+ الخط -



تمور أشجار النخيل في أريحا بالضفة الغربية تُستخدم، الآن، في شيء آخر، بالإضافة إلى الأكل.. نواها تستخدم في صناعة مشروب غامق اللون يُشبه القهوة، وأصبح مشروعاً تجارياً لتشغيل النساء ودعم الاقتصاد المحلي.

ومن المعتاد حالياً أن ترى عبوات القهوة العربية التقليدية معبأة بذلك المشروب، وكُتب على العبوة "قهوة عربية.. قهوة نواة التمور الفلسطينية..الجمعية التعاونية لمزارعي النباتات الطبية والمنتوجات العضوية.. بالتعاون مع مديرية زراعة أريحا والأغوار".

تقول مديرة مشروع إنتاج القهوة من نواة التمور أميرة أبو شوشة، إن لهذا النوع من القهوة فوائد صحية جمة. و"بعد دراسات عديدة تأكدوا أن هذه النواة تحتوي على مواد غذائية مفيدة جداً للإنسان، وخصوصاً المرأة. فلذلك نحن نستغلها بطرق سليمة ونصنع منها مادة تستخدم كمشروب أو ما يسمى بالقهوة المنتجة من نواة التمر". وتُغسل نوى التمور جيداً قبل تحميصها وطحنها تمهيداً لتعبئتها وطرحها للبيع. ويؤكد مدير التسويق للمشروب، موفق هاشم، أن أريحا يمكن أن تنتج كميات كبيرة من المشروب، معرباً عن أمله في أن توفر هذه المبادرة المزيد من فرص العمل للنساء.

ويوضح مهندس زراعي له علاقة بالمشروع ويدعى عمر بشارات، أن المشروع جذاب نظراً لانخفاض تكلفة المادة الخام. وقال بشارات: "عند التفكير جيداً والاطلاع على تجارب الآخرين والتجارب البسيطة في بعض دول المغرب العربي. وجدنا أنه بإمكاننا الاستفادة من هذه الكميات. أنت تتحدث عن 25 ألف كيلوغرام، هي فعلياً قيمتها كمدخل للإنتاج صفر دولار. لكن عند إعادة تدويرها والعمل على إنتاج قهوة التمور التي تتمتع بسمعة طيبة ومذاق جيد، سيكون العائد على أي جمعية نسوية بسيطة تقريباً 300 ألف دولار".

وأقام المشروع الجمعية التعاونية لمزارعي النباتات الطبية والمنتوجات العضوية بالتعاون مع مديرية زراعة أريحا والأغوار. ويعمل في المشروع حالياً خمس نساء وخمسة رجال، لكن من المتوقع أن يزيد العدد مع زيادة الطلب على المشروب.

ويوضح المتحمسون لمشروب قهوة نواة التمور، أنها ليست مثل القهوة العادية لأنها خالية من الكافيين ولا تسبب حموضة في المعدة ولا تُحدث أي اضطرابات في النوم.


اقرأ أيضاً: رحلة إلى رام الله: عالمان من البذخ والبؤس

دلالات
المساهمون