أدى انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات، وفتح السلطات الإيرانية مشروعاً لتصريف المياه المالحة إلى شط العرب من حدودها الشرقية مع البصرة، إلى ارتفاع معدلات الملوحة بما ينذر بتوقف محطة تحلية المياه في المدينة، ونفوق ملايين الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، مقابل ظهور كائنات بحرية أخرى منها قناديل البحر في شط العرب آتية من مياه الخليج العربي.
ويقول سكان في البصرة إن هذه الكائنات لم يسبق لها الظهور في شط العرب، من بينها أسماك بحرية مفترسة، وكذلك قناديل البحر التي تظهر بكميات كبيرة جدا.
وتعاني محافظة البصرة المطلة على الخليج العربي جنوب العراق، والتي تحتل الصدارة في أغنى مدن العراق، وتعرف بكونها عاصمته الاقتصادية، من عدم وجود مياه شرب عذبة منذ الاحتلال الأميركي للبلاد. وفشلت الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 ولغاية الآن في توفير محطات تحلية كافية، أو تشييد قنوات ري من دجلة والفرات لإحياء مناطق البصرة التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة.
وقال صيادون ومواطنون في البصرة لـ"العربي الجديد"، إن "لسعات حادة من قناديل البحر التي غزت شط العرب وبأحجام كبيرة دفعت الناس إلى تجنب النزول للمياه التي كانت ملاذا لهم من حرارة الطقس".
وأوضح محمد عوض (39 عاما) ويعمل صيادا في شط العرب، "إن كائنات كثيرة ظهرت لم تكن موجودة، وموطنها بالأساس في الخليج لكنها دخلت شط العرب بعد ارتفاع ملوحته التي ساوت تقريبا ملوحة مياه الخليج". ورأى أن "هذه المشكلة هينة مقارنة بمشكلة توقف مشروع الــ(RO) الخاص بتحلية مياه الشرب بالكامل بعد ارتفاع ملوحة شط العرب".
ويقول سكان في البصرة إن هذه الكائنات لم يسبق لها الظهور في شط العرب، من بينها أسماك بحرية مفترسة، وكذلك قناديل البحر التي تظهر بكميات كبيرة جدا.
وتعاني محافظة البصرة المطلة على الخليج العربي جنوب العراق، والتي تحتل الصدارة في أغنى مدن العراق، وتعرف بكونها عاصمته الاقتصادية، من عدم وجود مياه شرب عذبة منذ الاحتلال الأميركي للبلاد. وفشلت الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 ولغاية الآن في توفير محطات تحلية كافية، أو تشييد قنوات ري من دجلة والفرات لإحياء مناطق البصرة التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة.
وقال صيادون ومواطنون في البصرة لـ"العربي الجديد"، إن "لسعات حادة من قناديل البحر التي غزت شط العرب وبأحجام كبيرة دفعت الناس إلى تجنب النزول للمياه التي كانت ملاذا لهم من حرارة الطقس".
وأوضح محمد عوض (39 عاما) ويعمل صيادا في شط العرب، "إن كائنات كثيرة ظهرت لم تكن موجودة، وموطنها بالأساس في الخليج لكنها دخلت شط العرب بعد ارتفاع ملوحته التي ساوت تقريبا ملوحة مياه الخليج". ورأى أن "هذه المشكلة هينة مقارنة بمشكلة توقف مشروع الــ(RO) الخاص بتحلية مياه الشرب بالكامل بعد ارتفاع ملوحة شط العرب".
وفي ذات السياق، أكد المختص في جامعة البصرة عمار أسعد البصري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "ملوحة مياه شط العرب سببت لظهور كائنات بحرية غير مألوفة لدى السكان المحليين، كما تم اصطياد العشرات من قناديل البحر التي ظهرت بسبب شدة الملوحة في شط العرب".
وأضاف أن "معاناة البصرة كبيرة وإيران قطعت جميع مصادر المياه العذبة نحو شط العرب ومنها نهر الكارون. كما أنها تقوم يوميا بتصريف كميات كبيرة من المياه المالحة نحو الشط خلافا للاتفاقيات الدولية الموقعة حول ذلك، لذلك يلجأ غالبية السكان لشراء المياه بكلفة تصل إلى 50 ألف دينار لغرض الشرب والاستخدام اليومي".
وأكد أن "الحكومة فشلت منذ 14 سنة في تنفيذ مشروع واحد لتحلية المياه رغم أن إنتاج البصرة اليومي من النفط يتجاوز 3 ملايين برميل، وأهل المدينة لا يجدون الماء الصالح للاستهلاك البشري".