في الوقت الذي اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تجسيداً لرؤية مؤسسة الحركة الصهيونية، تيودور هيرتزل وإسهاماً في تعزيز المشروع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية، رأت دراسة إسرائيلية أن مشروع قناة البحرين، الذي وقعت الأردن وإسرائيل، الأسبوع الماضي، على اتفاق لتنفيذه، دليل على أن الطريق المسدود الذي انتهت إليه الجهود لحل الصراع مع الفلسطينيين لا يؤثر سلباً على تطبيع العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
وحسب الدراسة، التي نشرها "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي أول من أمس، وأعدها سفير إسرائيل الأسبق في عمان، عوديد عيران، فإن إسرائيل ستكون الرابح الأكبر من تدشين مشروع قناة البحرين، الذي يقوم على ضخ مياه البحر الأحمر إلى مياه البحر الميت، منوهاً إلى أن المرحلة الأولى من المشروع، التي ستبدأ في عام 2018 وتنتهي في عام 2020 ستشمل تدشين محطات تحلية للمياه في مدينة العقبة، الواقعة في أقصى جنوب الأردن. وأشارت الدراسة إلى أن إسرائيل ستحصل وحدها على 50 في المائة من كمية المياه التي ستتم تحليتها، في حين سيتقاسم الأردن والسلطة الفلسطينية الكمية الباقية. ومن المتوقع أن تنتج محطة التحلية بين 80 و100 مليون متر مكعب من المياه سنوياً. وحسب الدراسة، ستشمل المرحلة الثانية من المشروع ضخ مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت بهدف استخدام المياه المتدفقة في إنتاج الكهرباء وإحياء البحر الميت والحيلولة دون جفافه. وتستدرك الدراسة أن المشكلة التي تعيق تنفيذ مراحل المشروع تتمثل في تمويل المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية نصف مليار دولار، مشيرة إلى أنه تم حتى الآن تأمين 100 مليون دولار، قدمتها الولايات المتحدة. ونوهت إلى أن الكثير من الخبراء يشككون في أن يكون ضخ مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت هو الوسيلة "الأقل تكلفة والأكثر جدوى" من أجل الحفاظ على البحر الميت.
وأوضحت أن مشروع قناة البحرين ينضم إلى قائمة من الشراكات الاقتصادية بين إسرائيل والأردن، مشيرة إلى الاتفاق الذي وقع في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، والذي بموجبه ستشرع إسرائيل، نهاية 2019، بتزويد الأردن بالغاز على مدى 15 عاماً، مقابل عشرة مليارات دولار. ونوهت الدراسة إلى أن الصفقة مع الأردن تسهم بشكل جذري في تطوير حقول الغاز الإسرائيلية المكتشفة حديثاً، وأن مجمع الشركات التي تنقب عن الغاز ستستغل عوائد الصفقة مع الأردن في تمويل المرحلة الأولى من تطوير حقل "ليفيتان". واعتبرت الدراسة أن تطور الشراكات الاقتصادية ومظاهر التطبيع بين إسرائيل والأردن دليل على عدم تأثير المعارضة التي يبديها البرلمان والشارع الأردني على رغبة الملك والحكومة في عمان في تواصل التعاون مع إسرائيل. وأشارت إلى أنه إلى جانب العوائد المالية التي حصلت عليها من صفقة بيع الغاز للأردن، فإن إسرائيل ترى في مشاريع البنى التحتية الضخمة مع المملكة وسيلة تسهم في ضمان استقرار بيئتها الجيواستراتيجية في ظل تحولات متلاحقة تعصف بالمنطقة.
من ناحيته، اعتبر نتنياهو أن مشروع قناة البحرين يمثل تجسيدا لـ"حلم" مؤسس الحركة الصهيونية، تيودور هيرتزل الذي توقع في كتابه "أرض قديمة جديدة" تدشين هذا المشروع. ونقلت صحيفة "ميكور ريشون" عن نتنياهو إشارته إلى أن المشروع سيعزز المشروع الاستيطاني في الضفة، على اعتبار أن المستوطنات اليهودية المقامة في منطقة غور الأردن، التي تشكل 28 في المائة من مساحة الضفة الغربية، ستحصل على المياه العذبة من محطة التحلية التي ستقام في العقبة. وأشار إلى أن المشروع يمثل أحد ضمانات استقرار العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والأردن، معتبراً أن هذه العلاقات "سليمة ومبنية على أسس سليمة". وتوقع أن تفي كل من اليابان والاتحاد الأوروبي، إلى جانب الولايات المتحدة، بتعهداتها باستكمال تمويل المشروع. وفي سياق متصل، نقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر في وزارة السياحة الإسرائيلية قولها إن من شأن المشروع أن يعزز قطاع السياحة في إسرائيل، على اعتبار أن قطاعاً كبيراً من السياح يتوجه إلى منطقة البحر الميت.
اقــرأ أيضاً
وحسب الدراسة، التي نشرها "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي أول من أمس، وأعدها سفير إسرائيل الأسبق في عمان، عوديد عيران، فإن إسرائيل ستكون الرابح الأكبر من تدشين مشروع قناة البحرين، الذي يقوم على ضخ مياه البحر الأحمر إلى مياه البحر الميت، منوهاً إلى أن المرحلة الأولى من المشروع، التي ستبدأ في عام 2018 وتنتهي في عام 2020 ستشمل تدشين محطات تحلية للمياه في مدينة العقبة، الواقعة في أقصى جنوب الأردن. وأشارت الدراسة إلى أن إسرائيل ستحصل وحدها على 50 في المائة من كمية المياه التي ستتم تحليتها، في حين سيتقاسم الأردن والسلطة الفلسطينية الكمية الباقية. ومن المتوقع أن تنتج محطة التحلية بين 80 و100 مليون متر مكعب من المياه سنوياً. وحسب الدراسة، ستشمل المرحلة الثانية من المشروع ضخ مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت بهدف استخدام المياه المتدفقة في إنتاج الكهرباء وإحياء البحر الميت والحيلولة دون جفافه. وتستدرك الدراسة أن المشكلة التي تعيق تنفيذ مراحل المشروع تتمثل في تمويل المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية نصف مليار دولار، مشيرة إلى أنه تم حتى الآن تأمين 100 مليون دولار، قدمتها الولايات المتحدة. ونوهت إلى أن الكثير من الخبراء يشككون في أن يكون ضخ مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت هو الوسيلة "الأقل تكلفة والأكثر جدوى" من أجل الحفاظ على البحر الميت.
من ناحيته، اعتبر نتنياهو أن مشروع قناة البحرين يمثل تجسيدا لـ"حلم" مؤسس الحركة الصهيونية، تيودور هيرتزل الذي توقع في كتابه "أرض قديمة جديدة" تدشين هذا المشروع. ونقلت صحيفة "ميكور ريشون" عن نتنياهو إشارته إلى أن المشروع سيعزز المشروع الاستيطاني في الضفة، على اعتبار أن المستوطنات اليهودية المقامة في منطقة غور الأردن، التي تشكل 28 في المائة من مساحة الضفة الغربية، ستحصل على المياه العذبة من محطة التحلية التي ستقام في العقبة. وأشار إلى أن المشروع يمثل أحد ضمانات استقرار العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والأردن، معتبراً أن هذه العلاقات "سليمة ومبنية على أسس سليمة". وتوقع أن تفي كل من اليابان والاتحاد الأوروبي، إلى جانب الولايات المتحدة، بتعهداتها باستكمال تمويل المشروع. وفي سياق متصل، نقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر في وزارة السياحة الإسرائيلية قولها إن من شأن المشروع أن يعزز قطاع السياحة في إسرائيل، على اعتبار أن قطاعاً كبيراً من السياح يتوجه إلى منطقة البحر الميت.