تنطلق اليوم السبت القمة الثامنة لمجموعة "بريكس" في مدينة غوا الهندية تحت شعار "وضع حلول مسؤولة وشاملة"، وتستمر لمدة يومين بمشاركة قادة كل من روسيا، الصين، البرازيل، الهند وجنوب أفريقيا.
وقالت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية إن الرئيس فلاديمير بوتين وصل الهند للمشاركة في القمة.
ووفقا للوكالة ذاتها فإن بوتين سيجري مباحثات مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، أهم محاورها الشراكة في مجال الطاقة النووية.
وأعلن الكرملين أنه سيتم توقيع اتفاق لبيع منظومة الدفاع الصاروخي المتطور الروسية اس-400 للهند.
وقال الكرملين في وقت سابق إن المباحثات مع مودي ستتمحور حول "جملة من المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ولا سيما التجارة والعلاقات الاقتصادية".
كما يلتقي بوتين مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ويدعوه لزيارة روسيا في عام 2017، كما من المنتظر أن يلتقي الرئيس الروسي بنظيره من جنوب أفريقيا جاكوب زوما.
وينتظر أن تصدر القمة بيانا وخطة عمل يحددان أولويات التعاون في المستقبل القريب، إضافة إلى وثائق في مجالات التعاون الاقتصادي والمالي والإنساني.
ويُتوقع أن تتناول محادثات القمة إقامة منطقة تجارة حرة خاصة بالبريكس، ودعم التجارة والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وتأتي القمة، وفقا لوكالة "رويترز"، وسط مشكلات اقتصادية تعانيها الدول الأعضاء، خصوصاً روسيا التي تواجه أزمة في ارتفاع عجز الميزانية، وتأثراً بانخفاض أسعار النفط وتزايد العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية.
كما تشهد البرازيل تراجعاً اقتصادياً واضطرابات سياسية، وتنتظر جنوب أفريقيا خفض "موديز" لتصنيفها الائتماني، في حين توقع صندوق النقد الدولي، أن تسجل البلاد نمواً اقتصادياً لا يتعدى 0.1% نهاية 2016.
من جهته اقترح نائب الرئيس الهندي، حامد أنصاري خمس خطوات للدفع بالتجارة بين دول مجموعة بريكس وهي: خلق بيئة مواتية للاستثمار، وزيادة وتيرة تحرير التجارة والخدمات، واستحداث "تأشيرة بريكس" لزيادة حرية حركة رجال الأعمال، وتنويع التجارة والتركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة، فضلا عن الانتقال إلى التجارة بالعملات الوطنية.
وتجري قمة بريكس، المنظمة التي تضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا، يومي 15 و16 أكتوبر.