قلق متزايد من الأسلحة النووية... ترسانة تهدد بتدمير العالم

لندن

كاتيا يوسف

avata
كاتيا يوسف
16 اغسطس 2017
9487DCD3-B791-4EC7-B057-7F6298D6DA5D
+ الخط -



ازدادت حدة التوتر حول الأسلحة النووية، بعد أن هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كوريا الشمالية "بالنار والغضب كما لم يشاهد العالم من قبل"، وذلك عقب أن خلصت المخابرات الأميركية إلى أنّ الدولة التي تعيش عزلة عالمية أنتجت رأساً حربياً نووياً صغيراً.

وأفاد موقع "ديلي تلغراف" بأنّ الخطوة الأخيرة تأتي وسط قلق متزايد من القدرات العسكرية لكوريا الشمالية، مع تصعيد الإدارة الأميركية الجديدة، في خطابها.

وبينما يزيد نظام بيونغ يانغ من تواتر إجراء تجارب صاروخية، كان وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، قد حذّر سابقاً كوريا الشمالية، من رد فعل "فعّال وساحق"، في حال استخدمت بيونغ يانغ أسلحة نووية.

وفي ظلّ التهديدات المتبادلة، سلّطت "تلغراف" الضوء على العودة إلى التوسّع في الترسانات النووية، في معظم أنحاء العالم. ففي ديسمبر/كانون الأوّل، قال الرئيس الرّوسي، فلاديمير بوتين، في اجتماع لمسؤولي الدفاع، إنّ تعزيز القدرة النووية، يجب أن يكون هدفاً رئيسياً لعام 2017. بعدها ردّ ترامب على موقع "تويتر"، بأنّه يتعهّد بالقيام بالمثل.

أثارت هذه الخطابات مخاوف حول القدرة النووية في العالم، والعجز عن التنبؤ بما يمكن أن يقوم به هؤلاء المسؤولون عن بدء الحرب، في وقت يبدو فيه العالم بعيداً جداً عن العودة إلى فطرته، مع وجود ما لا يقل عن 15 ألف رأس حربي من الأسلحة النووية، معظمها تمتلكه الولايات المتحدة وروسيا. وترجّح التقديرات أنّ 10 آلاف منها في الخدمة العسكرية، بينما ينتظر الباقي التفكيك، وفق ما ذكرته جمعية مراقبة التسلّح.


إلى ذلك، تمتلك خمس دول في العالم الأسلحة النووية بشكل رسمي، وبالاتفاق على معاهدة عدم انتشارها، وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة. وتعترف هذه الدول في المعاهدة بشرعية ترساناتها، بشرط عدم بناء المزيد أو المحافظة عليها إلى الأبد. كما أنّها في الواقع التزمت بالقضاء عليها.

كذلك، هناك أربع دول أخرى تمتلك الأسلحة النووية، وهي باكستان والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية، لكنّها لم توقّع على المعاهدة، ولديها مجتمعة ما يقدّر بـ 340 سلاحاً نووياً، بينما تسيطر روسيا والولايات المتحدة، على العالم لتقاسمهما 88 بالمائة من المخزونات النووية، ويزيد هذا الرّقم إلى 93 بالمائة عندما ننظر إلى المخطّطات النووية المتقاعدة.

إنّ مجموع الأسلحة النووية في العالم 14.900، يكفي لقتل ملايين البشر وتسطيح العشرات من المدن. ووفق بحث "التلغراف"، تشير التقديرات إلى أنّ الترسانات الأميركية والروسية مجتمعة، لديها قوة تساوي 6.600 ميغا طن. وهو عشر إجمالي الطاقة الشمسية التي تتلقّاها الأرض كلّ دقيقة.

أمّا موقع "نيوك ماب" فيوضح أنّ إسقاط أكبر قنبلة "B-83" من ترسانة الولايات المتحدة الحالية، سوف يقتل 1.4 مليون شخص في غضون الـ 24 ساعة الأولى، وسيصاب 3.7 ملايين شخص آخر بعدها، حيث يبلغ قطر الإشعاع الحراري 13 كيلومتراً.

في المقابل، تعتبر "القيصر بومبا"، أكبر قنبلة تمّ اختبارها في الاتحاد السوفياتي سابقاً. وفي حالة سقوطها على نيويورك، يقدّر بأنّها قد تقتل 7.6 ملايين شخص وتصيب أكثر من 4.2 ملايين آخرين. ويمكن أن تصل تداعيات الأسلحة النووية إلى مساحة تقارب 7.880 كم مع رياح تبلغ 15 ميلاً في الساعة، ممّا يؤثّر على الملايين من الناس.

بيد أنّ هناك حدوداً تنظّم كلّاً من ترسانة روسيا والولايات المتحدة الأميركية، وتحدّد أعداد وأنواع الرؤوس الحربية وأنظمة إيصالها. وفي حال إخلال أي من البلدين بتلك الحدود والتوسّع بقدراته النووية، يمكن أن تحطّم هذه الاتفاقات، كما ألمح ترامب، ويغرق العالم في حرب باردة جديدة.



ذات صلة

الصورة
هاريس تتحدث أمام تجمع النتخابي في واشنطن / 29 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

حذرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في خطاب أمام تجمع انتخابي حضره أكثر من 70 ألفاً في واشنطن من مخاطر فترة رئاسية ثانية لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
بانون وترامب في البيت الأبيض، 31 يناير 2017 (تشيب سوموديفيا/Getty)

سياسة

يستعين المرشح الجمهوري للرئاسيات الأميركية دونالد ترامب بفريق من المساعدين، من شديدي الولاء له، فضلاً عن اعتماده على آخرين رغم خروجهم من الدائرة الضيقة.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.