عبّرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، اليوم الإثنين، عن قلقها، إزاء عمليات الاغتيال التي طالت ناشطين، محذرة من كيانات مجهولة تستهدف المتظاهرين المطالبين بالإصلاح.
وطالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، بان كوبيش، "القوى السياسية والمتظاهرين معاً لرفض تلك الاعتداءات، بعد ورود تقارير تفيد باعتداء كيانات مجهولة على المتظاهرين والصحافيين وترويعهم وتهديدهم بالموت".
وشهدت الثمانية والأربعون ساعة الماضية اغتيال تسعة من الناشطين ومنظمي التظاهرات أبرزهم حسين الحلفي وخالد العكيلي وماجد سعد في بغداد وحيدر العلواني في بابل والشيخ صبيح الكرمشي في البصرة.
وحذر كوبيش، في بيان، من "الكيانات المجهولة التي تعتدي على المتظاهرين والصحافيين وتروعهم وتهددهم"، لافتاً إلى أنّ "القوات الأمنية العراقية عملت بمهنية وتحملت مسؤولية سلمية التظاهرات وعدم حرف مسارها السلمي في محافظات وسط وجنوب العراق وسلامة الصحافيين والمتظاهرين منعاً لوقوع أعمال عنف قد ترغب بها بعض القوى لإثارة الفوضى".
كما دعا، "قوات الأمن العراقية للتصدي للكيانات المجهولة وفق القانون ومقاضاة من يحاولون حرف التظاهرات السلمية عن مسارها أو منع الصحافيين من تأدية عملهم".
وكان مسلحون مجهولون، شنوا حملة تصفيات واغتيالات طالت عدداً من الناشطين في البصرة والكوت وبابل وبغداد، أسفرت عن مقتل خمسة من الناشطين وإصابة آخرين بجروح، وفق مصادر أمنية.
واستنكرت تجمعات عشائرية وشبابية وناشطون مدنيون اغتيال ناشطي وداعمي التظاهرات، بما فيهم شيوخ عشائر، مطالبين بتوفير الدعم الكافي للتظاهرات وناشطيها.
اقرأ أيضاً:المالكي يخرق منع السفر في طهران...وسليماني ببغداد لاحتواء التظاهرات