تعتبر قلعة الزبارة أحد أهم وأكبر المناطق السكانية في قطر طوال 300 عام. وقد تعرضت لعدة حروب ومعارك وهجمات، وحرقت عدة مرات، ولكنها سرعان ما استردت قوتها لتأخذ مكانتها كمدينة تجارية بارزة في الخليج العربي.
وقد استقطب ازدهار هذه المدينة، التي تأسست عام 1760 واستمرت الحياة فيها حتى عام1937، وكانت أزهى عصورها خلال القرن 19، اهتمام القوى العظمى الأخرى في منطقة الخليج في ذلك الوقت، فتعرضت لعدة هجمات ومن ثم تم إحراق المدينة في العام 1811. ولم يتم إعادة إعمارها بشكل كامل، فهجرها أهلها في منتصف القرن العشرين فأصبحت أثرا بعد حين.
وصنف فريق من علماء الآثار الدانماركيين مدينة الزبارة كموقع أثري للمرة الأولى في الخمسينيات من القرن الماضي، ليقوم بعدها فريق من علماء الآثار القطريين والدانماركيين بأعمال التنقيب في الموقع. وعقب إجراء دراسات وأبحاث على الموقع، تم العثور على مجموعة كبيرة من المكتشفات الأثرية التي تعود إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر، يجري عرضها في صالات عرض متحف مدينة الزبارة.
أسّست قبيلة بني عتبة الكويتية مدينة الزبارة في حوالى عام 1760، وساعدها موقعها في وسط الخليج على أن تصبح المدينة الرئيسية لصيد وتجارة اللؤلؤ في هذه المنطقة بعد زوال مدينة البصرة في العراق.
لم تكن جدران مدينة الزبارة، التي كانت مجهّزة بأبراج تملؤها المدافع من الجانب البرّي، وقلعتها المصممة للدفاع عن منطقة الميناء من الجانب البحري، بالإضافة إلى المساجد والأسواق والقصر الضخم (100 × 110 أمتار)، والعدد الهائل من المنازل السكنية الشعبية، توحي بحالة الرخاء والازدهار التي كانت تعيشه المدينة وتأثرها بالوضع السياسي فقط، بل كانت أيضاً تشير إلى خوف المدينة وسكانها من المنافسين في الخليج العربي ومن الذين ينظرون إلى تقدمها بغيرة ويعتبرونها منافسة لهم إقليمياً.
وتمتد الزبارة، المدينة الساحلية التاريخية غير المأهولة بالسكان حالياً، على الساحل الشمالي الغربي، وتبعد حوالى 100 كم عن مدينة الدوحة، وما يميزها الآن، قلعة "الزبارة" وهي من القلاع التاريخية الشهيرة، وأحد أهم معالم قطر القديمة نسبياً، ويعود تاريخ إنشاء القلعة إلى عام 1938 في عهد "الشيـخ عبد الله بن جاسم آل ثـاني"، وقد شيدها بناؤون قطريون وروعي في تصميمها الغرض الذي أنشئت من أجله، "المراقبة،" خاصة مراقبة الساحل الغربي لقطر والدفاع عنه، لذا اتخذت مقراً لحرس الحدود. وقد تم ترميم القلعة في شهر يونيو/حزيران عام 1986، وتحويلها إلى متحف إقليمي خاص بمنطقة الزبارة وآثارها.
وقد استقطب ازدهار هذه المدينة، التي تأسست عام 1760 واستمرت الحياة فيها حتى عام1937، وكانت أزهى عصورها خلال القرن 19، اهتمام القوى العظمى الأخرى في منطقة الخليج في ذلك الوقت، فتعرضت لعدة هجمات ومن ثم تم إحراق المدينة في العام 1811. ولم يتم إعادة إعمارها بشكل كامل، فهجرها أهلها في منتصف القرن العشرين فأصبحت أثرا بعد حين.
وصنف فريق من علماء الآثار الدانماركيين مدينة الزبارة كموقع أثري للمرة الأولى في الخمسينيات من القرن الماضي، ليقوم بعدها فريق من علماء الآثار القطريين والدانماركيين بأعمال التنقيب في الموقع. وعقب إجراء دراسات وأبحاث على الموقع، تم العثور على مجموعة كبيرة من المكتشفات الأثرية التي تعود إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر، يجري عرضها في صالات عرض متحف مدينة الزبارة.
أسّست قبيلة بني عتبة الكويتية مدينة الزبارة في حوالى عام 1760، وساعدها موقعها في وسط الخليج على أن تصبح المدينة الرئيسية لصيد وتجارة اللؤلؤ في هذه المنطقة بعد زوال مدينة البصرة في العراق.
لم تكن جدران مدينة الزبارة، التي كانت مجهّزة بأبراج تملؤها المدافع من الجانب البرّي، وقلعتها المصممة للدفاع عن منطقة الميناء من الجانب البحري، بالإضافة إلى المساجد والأسواق والقصر الضخم (100 × 110 أمتار)، والعدد الهائل من المنازل السكنية الشعبية، توحي بحالة الرخاء والازدهار التي كانت تعيشه المدينة وتأثرها بالوضع السياسي فقط، بل كانت أيضاً تشير إلى خوف المدينة وسكانها من المنافسين في الخليج العربي ومن الذين ينظرون إلى تقدمها بغيرة ويعتبرونها منافسة لهم إقليمياً.
وتمتد الزبارة، المدينة الساحلية التاريخية غير المأهولة بالسكان حالياً، على الساحل الشمالي الغربي، وتبعد حوالى 100 كم عن مدينة الدوحة، وما يميزها الآن، قلعة "الزبارة" وهي من القلاع التاريخية الشهيرة، وأحد أهم معالم قطر القديمة نسبياً، ويعود تاريخ إنشاء القلعة إلى عام 1938 في عهد "الشيـخ عبد الله بن جاسم آل ثـاني"، وقد شيدها بناؤون قطريون وروعي في تصميمها الغرض الذي أنشئت من أجله، "المراقبة،" خاصة مراقبة الساحل الغربي لقطر والدفاع عنه، لذا اتخذت مقراً لحرس الحدود. وقد تم ترميم القلعة في شهر يونيو/حزيران عام 1986، وتحويلها إلى متحف إقليمي خاص بمنطقة الزبارة وآثارها.
وبنيت قلعة الزبارة من الحجارة المقطوعة والحجارة البحرية مع استخدام الطين داخل الجدران، ومادة الجص كغطاء لواجهات الجدران والأرضيات، كما استخدمت جذوع النخيل والدنجل والباسجيل والمنغرور وحبال الليف للأسقف. والقلعة مربعة الشكل، طول كل ضلع من أضلاعها 24 متراً، ولها أربعة أبراج ركنية، ثلاثة منها دائرية والرابع مستطيل، وتعلو الأبراج الأربعة شرفات مسننة تشبه أوراق الشجر. تتخلل جميع الجدران مجموعة كبيرة من المزاغل للرمي، أما من الداخل فهي تتكون من صحن مكشوف ونحو 7 غرف وسقيفتين، وتحتوي الأبراج العلوية على 4 غرف.
الإنجاز الأبرز، الذي يسجل للزبارة حديثا، انضمامها بتاريخ 22 حزيران/ يونيو/2013، إلى قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمية، ويعد هذا أول إدراج واعتراف لموقع أثري قطري في سجل دولي، كما يصنّف الموقع الآن أحد أهم المواقع التراثية والطبيعية المدرجة عالمياً والتي يبلغ عددها 911 موقعاً.
من أهم الآثار المكتشفة في "الزبارة" رسم على جدار لصالة مستطيلة الشكل، محفورة عليه نقوش لسفينة يعود تاريخها إلى 250 سنة، وتكمن أهمية هذه النقوش في أنها نوع من أنواع الفن الشعبي، وكذلك تُظهر النشاطات البحرية للسكان القدامى في تلك الفترة.
كما اكتشفت أيضاً بعض قطع الفخار التي وجدت داخل أحد البيوت السكنية، وعدد من القطع النقدية على أرضية بيت قديم، وتم العثور أيضاً على قطعتين من الخزف الهولندي تمت صناعتهما في بداية القرن العشرين، الأولى هي عبارة عن طاسة من الخزف، مزخرفة بزخرفة نباتية على شكل زهور على الإطار، وملونة بلون بني مائل إلى الاحمرار، ومرسوم على قاعدتها خاتم يحمل جملة "صنع في هولندا" مع اسم المصنع (شركة الفخار) ومكان الإنتاج من خلال رسم لأسد وهو شعار الشركة المنتجة، وقد تم تصنيع هذه الطاسة في "مستريش"، وهي مركز مهم لصناعة الخزف في منتصف القرن التاسع عشر في هولندا، حيث استمر في صناعة الخزف والفخار حتى العام 1960 باستعمال وسائل ميكانيكية حديثة وأيضاً زخرفة غنية بطريقة الطباعة بشكل شفاف.. أما القطعة الثانية، فتحمل رسماً لأبي الهول.
وهو أقدم نقش تم العثور عليه في الزبارة لهذا الحيوان الأسطوري على قاعدة قطعة طاسة من الخزف، ويعتبر وجود هذه الآثار الغربية في الزبارة دليلا على التبادل التجاري القطري الواسع مع أوروبا خلال تلك الفترة.
اقــرأ أيضاً
الإنجاز الأبرز، الذي يسجل للزبارة حديثا، انضمامها بتاريخ 22 حزيران/ يونيو/2013، إلى قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمية، ويعد هذا أول إدراج واعتراف لموقع أثري قطري في سجل دولي، كما يصنّف الموقع الآن أحد أهم المواقع التراثية والطبيعية المدرجة عالمياً والتي يبلغ عددها 911 موقعاً.
من أهم الآثار المكتشفة في "الزبارة" رسم على جدار لصالة مستطيلة الشكل، محفورة عليه نقوش لسفينة يعود تاريخها إلى 250 سنة، وتكمن أهمية هذه النقوش في أنها نوع من أنواع الفن الشعبي، وكذلك تُظهر النشاطات البحرية للسكان القدامى في تلك الفترة.
كما اكتشفت أيضاً بعض قطع الفخار التي وجدت داخل أحد البيوت السكنية، وعدد من القطع النقدية على أرضية بيت قديم، وتم العثور أيضاً على قطعتين من الخزف الهولندي تمت صناعتهما في بداية القرن العشرين، الأولى هي عبارة عن طاسة من الخزف، مزخرفة بزخرفة نباتية على شكل زهور على الإطار، وملونة بلون بني مائل إلى الاحمرار، ومرسوم على قاعدتها خاتم يحمل جملة "صنع في هولندا" مع اسم المصنع (شركة الفخار) ومكان الإنتاج من خلال رسم لأسد وهو شعار الشركة المنتجة، وقد تم تصنيع هذه الطاسة في "مستريش"، وهي مركز مهم لصناعة الخزف في منتصف القرن التاسع عشر في هولندا، حيث استمر في صناعة الخزف والفخار حتى العام 1960 باستعمال وسائل ميكانيكية حديثة وأيضاً زخرفة غنية بطريقة الطباعة بشكل شفاف.. أما القطعة الثانية، فتحمل رسماً لأبي الهول.
وهو أقدم نقش تم العثور عليه في الزبارة لهذا الحيوان الأسطوري على قاعدة قطعة طاسة من الخزف، ويعتبر وجود هذه الآثار الغربية في الزبارة دليلا على التبادل التجاري القطري الواسع مع أوروبا خلال تلك الفترة.