لا تكفّ الوفود القطرية الاقتصادية هذه الأيام عن طَرْق منافذ دولية جديدة، في مسعى من البلد الخليجي إلى تنويع مسالكه التجارية، بعدما فشلت دول الحصار في تقويض أسواقه.
وتنظم غرفة قطر زيارة لوفد من رجال الأعمال القطريين إلى مدينة إزمير التركية، يومي 3 و4 أغسطس/آب، وذلك تلبية لدعوة من وزارة الاقتصاد التركية واتحاد المصدّرين الأتراك، بهدف التباحث في سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في كل من قطر وتركيا، وإمكانية إقامة تحالفات بين رجال أعمال وشركات من الطرفين، بما يفيد اقتصادي البلدين.
ومن المقرر، بحسب مصادر مطلعة، أن يترأس وفد رجال الأعمال القطريين، محمد مهدي الأحبابي، عضو مجلس إدارة الغرفة، ويضم الوفد نحو 50 رجل أعمال.
وأول من أمس، أعلنت إدارة محافظة كركوك شمال العراق، أن وفداً قطرياً يمثل غرفة تجارة قطر وصل إلى المدينة، لمناقشة سبل الاستثمار في مجالات الزراعة، حيث تشتهر كركوك بكونها واحدة من أكبر المحافظات الزراعية المنتجة، إلا أنها تعاني من قلة الاستثمارات في القطاع الزراعي.
وكشفت مصادر عراقية في حكومة كركوك المحلية، لـ"العربي الجديد"، أن الوفد القطري اطلع على العديد من فرص الاستثمار الزراعية في المحافظة، وتسلّم عددا من العروض المتعلقة بها، لدراستها.
وأكد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في خطاب متلفز قبل أيام، على ضرورة انفتاح اقتصاد بلاده على المبادرات والاستثمارات الخارجية، بما يساهم في تعزيز إنتاج قطر من الغذاء والدواء، وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
وقال رئيس غرفة قطر، خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، في تصريح صحافي، إن قطر ماضية في الانفتاح الاقتصادي على مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن تسهيل الاستثمار وتنويع العلاقات يفيدان الاقتصاد القطري.
والأسبوع الماضي، عُقد في مقر غرفة تجارة وصناعة قطر، اجتماع لبحث تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية القطرية الإيرانية.
وأكد نائب وزير الصناعة والمعادن الإيراني، خسرو تاج، الذي زار الدوحة على رأس وفد اقتصادي وتجاري، أن عدداً كبيراً من الشركات الإيرانية يأمل في دخول السوق القطري، من خلال إبرام شراكات تجارية مع نظرائه من الشركات القطرية.
وقبل أسبوعين، زار وفد كبير من رجال الأعمال القطريين باكستان، حيث تركزت المباحثات حول سبل تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية، ومن بينها الإنشاءات والبناء، تجارة مواد البناء، تجارة المواد الغذائية مثل الأرز والسكر والفواكه واللحوم والدواجن، إضافة إلى قطاعات أخرى مثل المنسوجات والأثاث.
كما زار وفد تجاري كبير من غرفة قطر يضم نحو 140 رجل أعمال، سلطنة عمان في يونيو/حزيران الماضي، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الخليجيين، وزيادة التبادل التجاري، إضافة إلى بحث الفرص الاستثمارية المتاحة وإقامة مشروعات مشتركة بين البلدين. وأكد رجال الأعمال المشاركون في الزيارة، أن أحد أبرز أهداف جولتهم تتمثل في إيجاد بدائل أمام التجار القطريين لرفد السوق المحلي بما يحتاجه من السلع على اختلاف أنواعها.