قطر وإيطاليا تبحثان الوضع الليبي وتدعوان لوقفٍ فوري للنار

16 ابريل 2019
ناقش آل ثاني بروما المواضيع ذات الاهتمام المشترك(تويتر)
+ الخط -
أكدت قطر وإيطاليا، أمس الإثنين، على "أهمية التنسيق الدولي لدعم التعايش والسلام والاستقرار في ليبيا، بما يحقق مصلحة الشعب الليبي ويضعها فوق كل اعتبار"، وذلك في بيان مشترك صدر عقب لقاء جمع وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي في روما.

وعبر آل ثاني، خلال اللقاء، عن "قلق بلاده من التصعيد العسكري الخطير في ليبيا الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر".

ورأى الوزير القطري أن "مثل هذه التصرفات لا تأخذ المصلحة الوطنية العليا للشعب الليبي في الحسبان"، محذراً من "تداعيات وخيمة لها على الصعيدين المحلي والدولي".

وشدد آل ثاني على "ضرورة احترام المليشيات العسكرية للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وتوقفها فوراً عن المحاولات العابثة لعرقلة جهود إتمام الحوار الليبي الجامع".

من جهته، شدد كونتي، في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء، على رغبة بلاده "في رؤية وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا"، بحسب وكالة أنباء "آكي" الإيطالية، معرباً عن الأمل في انسحاب قوات حفتر من جنوب العاصمة طرابلس.

ولاحقاً، حذر وزير الخارجية القطري في تغريدة على "تويتر"، صباح اليوم الثلاثاء، من أن "تصرفات المليشيات العسكرية بقيادة حفتر في ليبيا تعرقل في المقام الأول الجهود الدولية لتحقيق الحوار الليبي الوطني"، لافتاً إلى أنه "يجب أن تعي الأيادي العابثة خطورة هذا التصعيد العسكري، وأن تضع مصلحة الشعب الليبي فوق كل اعتبار".

من جهتها، نقلت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية اليوم الثلاثاء عن وزير الخارجية القطري دعوته إلى فرض حظر فعال للسلاح على حفتر، وانسحاب قواته من المناطق التي سيطرت عليها في الآونة الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله في مقابلة، إنه يشعر بالرضا، بعدما أبلغه نظيره الفرنسي (جان إيف لودريان) في الآونة الأخيرة، بأن باريس تعمل في سبيل عقد مؤتمر مزمع للمصالحة الوطنية في ليبيا.

وكان آل ثاني التقى في روما نظيره الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي، حيث ناقشا عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأوضاع في ليبيا. 

ووصل آل ثاني إلى روما الإثنين في زيارة غير محددة المدة.

(الأناضول)

المساهمون