تسلمت الخطوط الجوية القطرية، اليوم الخميس، أولى طائراتها من نوع إيرباص ايه-380، وذلك بعد خلاف استمر ثلاثة أشهر مع الشركة المصنّعة بخصوص جودة التجهيزات الداخلية لمقصورة الركاب.
وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، في تصريحات لـ" العربي الجديد" إن قطر دفعت مبلغاً اضافياً للشركة المصنعة من أجل تحسين مقصورة الركاب، رافضاً الكشف عن قيمة المبلغ، لكنه قال إن سبب تأخر تسلمها كان بسبب طلبهم التأكد من سلامة الطائرة وبالذات مقصورة الركاب والأجنحة.
بحسب الباكر، تبلغ قيمة طائرة الإيرباص إيه-380، نحو380 مليون دولار، ومن المقرر أن تطير في أولى رحلاتها إلى لندن ابتداء من أكتوبر/ تشرين المقبل، يعقبها بفترة وجيزة بدء تسييرها على رحلات الناقلة القطرية المتوجهة إلى مطار " شارل ديغول " في العاصمة الفرنسية باريس.
ويبلغ مجموع طائرات إيرباص إيه-380، التي طلبتها الخطوط الجوية القطرية 10 طائرات، تستعد لتسلم أربع منها قبل نهاية العام الجاري.
وتعد "إيرباص إيه-380" الطائرة الأضخم والأكبر حجماً في العالم، حيث تتألف من طابقين، ويمكن أن تصل سعتها إلى 800 راكب في حال ضمت الطائرة درجة سياحية فقط.
وتعمل هذه الطائرة، التي تنتجها الشركة الأوروبية "إيرباص"، بـ4 محركات نفاثة من نوع ترنت 900، من صنع رولس رويس.
وأقلعت الطائرة في أول طيران فعلي لها في 27 أبريل/نيسان 2005، من مطار مدينة تولوز الفرنسية.
وقامت بأول رحلة تجارية لها في 25 أكتوبر 2007، لحساب الخطوط السنغافورية من سنغافورة إلى سيدني الأسترالية.
وتعتبر هذه الطائرة، التي تلقب بـ"سوبر جامبو"، أكبر طائرة ركاب في العالم، إلا أنها أقصر من طائرة إيرباص A 340-600، ولها نموذج شحن هو طائرة "إيرباص إيه 380- 800 إف" التي تعتبر من أكبر طائرات الشحن الجوي الموجودة في العالم، وتفوق حمولتها حمولة طائرة الشحن الروسية أنتونوف إيه إن-225.
ويوفر تصميم إيرباص إيه-380، القدرة على الطيران مسافة تقدر 15200 كيلومتر من دون توقف، ما يعني أنها تستطيع الطيران من هونج كونج في الصين إلى مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية. كما أن سرعتها الفعلية تقارب 900 كيلومتر في الساعة.