قضية ريجيني: "رويترز" تؤكد ما نشره "العربي الجديد"قبل شهرين

21 ابريل 2016
اتهامات لجهاز أمني مصري بقتل الطالب الإيطالي ريجيني (Getty)
+ الخط -
نشرت وكالة "رويترز" تقريرا جديدا عن حادث خطف وقتل الطالب اﻹيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة، نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، ذكرت فيه تفاصيل تؤكد ضلوع جهاز أمن الدولة (اﻷمن الوطني)، التابع لوزارة الداخلية، في خطفه، ونسبتها لمصادر أمنية ومخابراتية، وفيه تأكيد لما سبق لـ"العربي الجديد" نشره قبل شهرين.

وتأتي رواية "رويترز" تأكيدا لما نشره "العربي الجديد" يوم 17 فبراير/ شباط الماضي، نقلا عن مصادر مقربة من ريجيني، كون اﻷجهزة اﻷمنية اﻹيطالية حصلت على معلومات تؤكد اعتقال ريجيني واقتياده إلى قسم اﻷزبكية، بوسط العاصمة، قبل اختفائه تماما، كما تأتي تأكيدا لما نشره "العربي الجديد" في 2 مارس/ آذار، نقلا عن مصدر قضائي من نيابة الجيزة، والذي قال، حينها، إن "آثار التعذيب الموجودة على جثة ريجيني تثبت أنه تعرض لتعذيب احترافي ممنهج، لم يرد من خلاله المعذبون قتله، بغرض انتزاع معلومات منه، لكن جسده لم يتحمل هذا التعذيب".


ورجح مصدر دبلوماسي مصري، في حديث مع "العربي الجديد"، مساء اليوم الخميس، أن يكون "تسريب هذه المعلومات من مصادر بالمخابرات تحديدا بداية لتراجع مصري رسمي عن اﻹصرار على إنكار ضلوع أي جهاز رسمي مصري في خطف وقتل ريجيني، واتهام اﻷمن الوطني بالمسؤولية منفردا".

وأسندت الوكالة لثلاثة مصادر أمنية، وثلاثة مصادر مخابراتية، لم تذكر أسماءها جميعا، رواية تذكر أن الشرطة قبضت على ريجيني بالقرب من محطة مترو أنفاق جمال عبدالناصر، المعروفة بالقاهرة باسم اﻹسعاف، والمتواجدة بتقاطع شارعي 26 يوليو ورمسيس بوسط العاصمة، وأنها قبضت على شخص مصري آخر، لم تكشف "رويترز" عن اسمه.

وأضافت رواية مصادر "رويترز" أن ريجيني اقتيد مع المعتقل المصري اﻵخر إلى قسم اﻷزبكية، القريب من محطة المترو المذكورة، وقضى فيه 30 دقيقة فقط، ثم جرى ترحيله إلى مجمع اﻷمن الوطني الرئيسي في شارع ﻻظوغلي.

وذكرت أن هذه اﻷحداث وقعت ظهيرة يوم 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، الذي كان يصادف الذكرى الخامسة للثورة على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وتعليقا على هذه الرواية، قال المصدر الدبلوماسي إن "هذه هي المرة اﻷولى التي يتهم فيها جهاز أمني محدد بارتكاب الواقعة، ويكون الاتهام موجها من جهاز أمني آخر".


وأضاف المصدر أن "الدائرة الدبلوماسية المختصة بمتابعة القضية بمكتب وزير الخارجية، سامح شكري، لم تعلم سلفا بنشر هذا الخبر، وفوجئت به".

وفي السياق، قال مصدر قضائي بالنيابة العامة: "إن هذه المعلومات لم تكن منظورة بالمرة أمام نيابة الجيزة المختصة بالتحقيق في واقعة العثور على جثة ريجيني، كما أنها لم تكن بحوزة فريق التحقيق القضائي اﻷمني، الذي سافر إلى إيطاليا قبل أسبوعين".