"وول ستريت جورنال": قضية خاشقجي تقوّض جاذبية سندات السعودية وتطيح اكتتاب "أرامكو"

19 نوفمبر 2018
طرح "أرامكو" بمهب الريح بعد جريمة خاشقجي (فرانس برس)
+ الخط -
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الإثنين، عن مسؤولين تنفيذيين في شركة "أرامكو" السعودية خشيتهم من انحسار جاذبية سندات الدين السعودية في الأسواق العالمية بسبب التداعيات الدبلوماسية الأخيرة لجريمة قتل الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي بسفارة المملكة في إسطنبول، والتي التي أطاحت نهائياً اكتتاب "أرامكو" المعلّق منذ مدة.

وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن "أرامكو" تخلت تماماً عن فكرة ولي العهد محمد بن سلمان الطموحة لإطلاق أكبر صفقة بيع سندات في الأسواق العالمية كانت تطمح بنتيجتها لتمويل شراء حصة في عملاق البتروكيماويات السعودي "سابك" بقيمة إجمالية تصل إلى 70 مليار دولار.

وأبلغت المصادر نفسها الصحيفة الأميركية أيضا بأن شركة النفط العملاقة "يساورها القلق بشأن مستوى الإفصاح المطلوب في سياق برمجة إصدار السندات (في الأسواق العالمية)، والتوقعات غير المؤكدة لأداء سوق النفط، والتي قد تحد من الطلب على سندات الديون، أو تزيد كلفة فوائد الاقتراض".

ومسألة الإفصاح هي أمر في غاية الحساسية، كانت قد أشارت إليها تقارير عدة نشرها "العربي الجديد" عن "بلومبيرغ" و"إيكونوميست"، إذ إن الشركة السعودية ترفض الخضوع لتدقيق مالي من قبل الأسواق الدولية التي تطمح إلى طرح أسهم أرامكو فيها، وخصوصاً الأسواق البريطانية والأميركية.


ومن البدائل التي تناقشها "أرامكو" أمام هذا الواقع، "عدة خيارات تمويل محتملة تتضمن إمكان طلب تنظيم قرض مشترك"، بحسب "وول ستريت جورنال".

وكانت الصحيفة نفسها قبل مدة قد أكدت استناداً إلى مصادر سعودية أن المملكة تراجعت عن طرح "أرامكو"، وأنها ستكتفي بطرحها في البورصة السعودية ربما في إبريل/ نيسان 2019، قبل أن تعصف جريمة قتل خاشقجي بكل خطط السعودية المستقبلية في هذا الصدد.

كما سبق لصحيفة "فايننشال تايمز" أن نقلت عن مسؤولين سعوديين قولهم لنظرائهم البريطانيين، إن من المرجح تأجيل الطرح العام الأولي للشركة حتى العام المقبل، وعلى الأرجح في أبريل/ نيسان 2019.