قلق وضغط نفسي وتشنّج مستمر... أسباب لقضم الأظافر لطالما تتكرّر من قبل أهل الاختصاص والعامة على حدّ سواء. لكنّ ثمّة جديداً في هذه المسألة، إذ يفيد أطباء من ذوي الاختصاص بمعلومات علمية وطبية بدنية ونفسية، تقول إنّ من بين أسباب ازدياد حالة قضم الأظافر، إلى تلك النفسية والمرتبطة بالنقص العاطفي، أخرى ناتجة عن مشكلة في الجهاز الهضمي.
ويُعدّ قضم الأظافر من أكثر الخصال السيئة المضرّة بالصحة، التي يسهل الاعتياد عليها ويصعب التخلّص منها. لذا، غاصت أبحاث عدّة في أبعاد هذه العادة، وأتت بنظرية غير متوقعة لتفسير لجوء بعض الأشخاص إلى قضم أظافرهم بشكل غير واعٍ.
يصنّف الطبّ النفسي هذه العادة من ضمن مشاكل السيطرة على الانفعالات، التي يشبّهها إلى حدّ كبير بالوسواس القهري. ولعلّ الأرقام تظهر مدى شيوع هذه العادة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن 45 في المائة من المراهقين يعمدون إلى قضم أظافرهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العادة ربطت سابقاً بمراحل التطوّر النفسي والجنسي، استناداً إلى نظرية أبي التحليل النفسي، سيغموند فرويد. وتعيد نظريّة الأمر إلى سبب جذري ومفاجئ، قد يكون بكلّ بساطة بسبب الأم، إذ يربط علماء النفس هذه المشكلة بالإرضاع. وذلك، انطلاقاً من أن أكثر حالات قضم الأظافر تنجم إمّا عن إفراط أو نقص في الرضاعة، خلال المرحلة الأولى لدى الطفل. لكن، على الرغم من الدلالات، يشير بعض أهل الاختصاص إلى أن هذه النظريّة غير دقيقة تماماً، إذ لا تنطبق على مجمل الحالات. هي قد تشكّل ربما دافعاً كبيراً وتعرّض أفراداً معينين أكثر من غيرهم لهذه العادة.
طلاء مرّ
يقول الطبيب المتخصص في الأمراض النفسية والعقلية، سمير جاموس، إن "مائة في المائة من أسباب قضم الأظافر هي نفسية أو تحديداً على خلفية نقص في العاطفة، يعاني منها الطفل في مرحلة التسنين، أي عندما تبدأ أسنانه بالظهور". يضيف لـ "العربي الجديد" أن "في السنة الأولى من حياته، وإذا لم يحصل على الرضاعة الكاملة ولم يحظ بحنان الأم، فإنه يلجأ إلى التعبير عن ذلك من خلال وضع أصبعه في فمه، ليتحوّل ذلك عنده إلى سلوك، كلما شعر بانزعاج ما أو إهمال من قبل أهله. وهنا ننصح الأهل بالاهتمام به ورعايته أكثر، كي يخرج من أزمته النفسية ولا ترافقه عندما يكبر".
وينصح جاموس الأهل كذلك، "بوضع طلاء خاص على أظافر الطفل، مرّ المذاق ومتوفّر في الصيدليات. الأمر نفسه ننصح به الكبار المصابين بهذا السلوك، وهؤلاء الراشدين الذين يلجأون إلى قضم أظافرهم على خلفية معاناتهم من تشنج أو ضغط نفسي حاد، لا بدّ أن يعتمدوا هذا الطلاء، لأن سلوكهم قد يؤدي بهم إلى قضم اللحم المحيط بالظفر إلى درجة النزف". لكنه يحذّر من أن "التعوّد على طلاء الأظافر هذا، على مذاقه، لن يساعد على التوصّل إلى نتيجة". ويشدّد على أن المطلوب ممن يعاني من هذا السلوك، أن يحاول قدر المستطاع السيطرة على وضعه النفسي، كي لا يلحق الأذى بشخصه عند أي ضغط نفسي يتعرض له".
إلى ذلك، يلفت جاموس إلى أن "الجنين في رحم أمه يمصّ إصبعه، بحسب ما نرى عبر التصوير الصوتي. وقد يتحوّل ذلك عادة عندما يخرج إلى العالم الخارجي، إذا لم يُحط برعاية الأهل وحنانهم". ويشدد جاموس على "أهمية دور الأم في تعزيز الرعاية لطفلها المصاب بهذا السلوك، قضم الأظافر. ثمّة أمهات يهملن أطفالهن ويتركنهم دائماً مع العاملة المنزلية، وهذا تصرف خاطئ يزيد من التأزم النفسي عند الطفل".
الجهاز الهضمي مسؤول
من جهة أخرى، يقول المتخصص في طب الأطفال، الدكتور برنار جرباقة، لـ "العربي الجديد": "صحيح أن قضم الأظافر لدى الأطفال يرتبط بشعور بالإهمال وبنقص عاطفي من قبل الأهل، إلا أن أبرز ما اكتشف اليوم علمياً، هو أن وراء قضم الأظافر نقصاً في بعض مكوّنات الجهاز الهضمي. وهذا ما يدفع بالطفل إلى قضم أظافره". ويوضح أن "هذا ما كشفته آخر الدراسات العلمية حول مسببات هذا السلوك عند الصغار، من دون أن ننسى عامل الإهمال ومعاملة الأهل القاسية لهم".
لا علاج
إلى ذلك، يبدو الطبيب المتخصص في الأمراض النفسية والعقلية، الدكتور أنطوان سعد، حاسماً. ويقول لـ"العربي الجديد" إن "ما من علاج لقضم الأظافر لأنه ناتج عن سلوك يعتاد عليه الطفل منذ صغره، نتيجة قلق مستمر وضغوط نفسية ومعنوية، فيلجأ إلى هذه الطريقة للتعبير". ويشدّد على أن "الأهل يلعبون دوراً هاماً في مساندة ولدهم، لكي يتخلص من هذا السلوك بسهولة".
اقرأ أيضاً: لا تدع التبوّل اللاإرادي يحرجك
ويُعدّ قضم الأظافر من أكثر الخصال السيئة المضرّة بالصحة، التي يسهل الاعتياد عليها ويصعب التخلّص منها. لذا، غاصت أبحاث عدّة في أبعاد هذه العادة، وأتت بنظرية غير متوقعة لتفسير لجوء بعض الأشخاص إلى قضم أظافرهم بشكل غير واعٍ.
يصنّف الطبّ النفسي هذه العادة من ضمن مشاكل السيطرة على الانفعالات، التي يشبّهها إلى حدّ كبير بالوسواس القهري. ولعلّ الأرقام تظهر مدى شيوع هذه العادة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن 45 في المائة من المراهقين يعمدون إلى قضم أظافرهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العادة ربطت سابقاً بمراحل التطوّر النفسي والجنسي، استناداً إلى نظرية أبي التحليل النفسي، سيغموند فرويد. وتعيد نظريّة الأمر إلى سبب جذري ومفاجئ، قد يكون بكلّ بساطة بسبب الأم، إذ يربط علماء النفس هذه المشكلة بالإرضاع. وذلك، انطلاقاً من أن أكثر حالات قضم الأظافر تنجم إمّا عن إفراط أو نقص في الرضاعة، خلال المرحلة الأولى لدى الطفل. لكن، على الرغم من الدلالات، يشير بعض أهل الاختصاص إلى أن هذه النظريّة غير دقيقة تماماً، إذ لا تنطبق على مجمل الحالات. هي قد تشكّل ربما دافعاً كبيراً وتعرّض أفراداً معينين أكثر من غيرهم لهذه العادة.
طلاء مرّ
يقول الطبيب المتخصص في الأمراض النفسية والعقلية، سمير جاموس، إن "مائة في المائة من أسباب قضم الأظافر هي نفسية أو تحديداً على خلفية نقص في العاطفة، يعاني منها الطفل في مرحلة التسنين، أي عندما تبدأ أسنانه بالظهور". يضيف لـ "العربي الجديد" أن "في السنة الأولى من حياته، وإذا لم يحصل على الرضاعة الكاملة ولم يحظ بحنان الأم، فإنه يلجأ إلى التعبير عن ذلك من خلال وضع أصبعه في فمه، ليتحوّل ذلك عنده إلى سلوك، كلما شعر بانزعاج ما أو إهمال من قبل أهله. وهنا ننصح الأهل بالاهتمام به ورعايته أكثر، كي يخرج من أزمته النفسية ولا ترافقه عندما يكبر".
وينصح جاموس الأهل كذلك، "بوضع طلاء خاص على أظافر الطفل، مرّ المذاق ومتوفّر في الصيدليات. الأمر نفسه ننصح به الكبار المصابين بهذا السلوك، وهؤلاء الراشدين الذين يلجأون إلى قضم أظافرهم على خلفية معاناتهم من تشنج أو ضغط نفسي حاد، لا بدّ أن يعتمدوا هذا الطلاء، لأن سلوكهم قد يؤدي بهم إلى قضم اللحم المحيط بالظفر إلى درجة النزف". لكنه يحذّر من أن "التعوّد على طلاء الأظافر هذا، على مذاقه، لن يساعد على التوصّل إلى نتيجة". ويشدّد على أن المطلوب ممن يعاني من هذا السلوك، أن يحاول قدر المستطاع السيطرة على وضعه النفسي، كي لا يلحق الأذى بشخصه عند أي ضغط نفسي يتعرض له".
إلى ذلك، يلفت جاموس إلى أن "الجنين في رحم أمه يمصّ إصبعه، بحسب ما نرى عبر التصوير الصوتي. وقد يتحوّل ذلك عادة عندما يخرج إلى العالم الخارجي، إذا لم يُحط برعاية الأهل وحنانهم". ويشدد جاموس على "أهمية دور الأم في تعزيز الرعاية لطفلها المصاب بهذا السلوك، قضم الأظافر. ثمّة أمهات يهملن أطفالهن ويتركنهم دائماً مع العاملة المنزلية، وهذا تصرف خاطئ يزيد من التأزم النفسي عند الطفل".
الجهاز الهضمي مسؤول
من جهة أخرى، يقول المتخصص في طب الأطفال، الدكتور برنار جرباقة، لـ "العربي الجديد": "صحيح أن قضم الأظافر لدى الأطفال يرتبط بشعور بالإهمال وبنقص عاطفي من قبل الأهل، إلا أن أبرز ما اكتشف اليوم علمياً، هو أن وراء قضم الأظافر نقصاً في بعض مكوّنات الجهاز الهضمي. وهذا ما يدفع بالطفل إلى قضم أظافره". ويوضح أن "هذا ما كشفته آخر الدراسات العلمية حول مسببات هذا السلوك عند الصغار، من دون أن ننسى عامل الإهمال ومعاملة الأهل القاسية لهم".
لا علاج
إلى ذلك، يبدو الطبيب المتخصص في الأمراض النفسية والعقلية، الدكتور أنطوان سعد، حاسماً. ويقول لـ"العربي الجديد" إن "ما من علاج لقضم الأظافر لأنه ناتج عن سلوك يعتاد عليه الطفل منذ صغره، نتيجة قلق مستمر وضغوط نفسية ومعنوية، فيلجأ إلى هذه الطريقة للتعبير". ويشدّد على أن "الأهل يلعبون دوراً هاماً في مساندة ولدهم، لكي يتخلص من هذا السلوك بسهولة".
اقرأ أيضاً: لا تدع التبوّل اللاإرادي يحرجك