قضايا شائكة على جدول أعمال الدورة 154 لوزراء الخارجية العرب... وأبو الغيط ينتقد افتتاح صربيا وكوسوفو سفارتيهما في القدس

05 سبتمبر 2020
اجتماعات المندوبين ستقوم بالإعداد والتحضير لاجتماعات وزراء الخارجية العرب (العربي الجديد)
+ الخط -

تبدأ، بعد غدٍ الاثنين، أعمال الدورة الـ154 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (حضورياً) للتحضير لأعمال تلك الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب (افتراضياً) يوم 9 سبتمبر/ أيلول الجاري برئاسة فلسطين.

يأتي ذلك في وقت أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن شديد الانزعاج والإدانة للخطوة التي تم الإعلان عنها، أمس الجمعة، بافتتاح كل من كوسوفو وصربيا سفارتين لهما في مدينة القدس المحتلة.

وصرح الأمين العام المساعد السفير حسام زكي، بأنّ اجتماعات المندوبين الدائمين ستقوم بالإعداد والتحضير لاجتماعات وزراء الخارجية العرب من حيث إعداد مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات الخاصة بها ورفعها لوزراء الخارجية لمناقشتها واعتمادها.

وأضاف زكي، في تصريحات له، أنّ مشروع جدول الأعمال يتضمن عدداً من البنود السياسية الأمنية والاجتماعية والصحية والإدارية التي تهم العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات التي شهدتها التطورات الأخيرة.

وأوضح أنّ المجلس سيناقش أيضاً "التدخلات التركية والإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتطورات الوضع في ليبيا وبقية الأزمات السياسية على الساحة العربية، إلى جانب موضوعات اجتماعية وصحية منها التعاون العربي في مجال التصدي لجائحة (كوفيد -19)، والاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في وضع اللجوء والنزوح وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، ودراسة عربية حول العنف المسلط ضد كبار السن، وكذلك مناقشة بنود تتعلق بالشؤون المالية والإدارية ويشتمل على تجديد تعيين أمناء عامين مساعدين لجامعة الدول العربية".

إجراء باطل

في غضون ذلك، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن شديد الانزعاج والإدانة للخطوة التي تم الإعلان عنها، أمس الجمعة، بافتتاح كل من كوسوفو وصربيا سفاراتين لهما في مدينة القدس المحتلة.

وأوضح أبو الغيط أنّ هذا الإجراء "باطل ومخالف لقرارات الشرعية الدولية وللقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تحظر على الدول نقل سفاراتها لمدينة القدس كونها تحت الاحتلال منذ عام 1967، وخاصة القرار 478 لعام 1980 الذي يحظر على الدول إقامة بعثات دبلوماسية في القدس، ويرفض أي إجراءات من شأنها تغيير الوضعية القانونية للمدينة".

وأكد مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وفق بيان لها، على "الموقف الثابت للجامعة، الذي يعتبر أن القدس هي إحدى موضوعات التفاوض التي يرغب المجتمع الدولي في تحقيقها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ويتعنت فيه الأخير، وأن مساعي بعض الدول مثل تلك الدولتين تجاهل القرارات الدولية واستباق نتائج التفاوض تمثل عملاً خاطئاً وغير قانوني ويعرقل بشدة فرص التوصل إلى سلام حقيقي قائم على حل الدولتين على أساس خطوط 4 يونيو 1967".

إنهاء الانقسام خطوة حاسمة

في سياق ذي صلة، رحّب أبو الغيط، بمُخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عُقد الخميس برام الله وبيروت عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، برئاسة الرئيس محمود عباس، مؤكداً أنّ الاجتماع يُعد "خطوة إيجابية نحو توحيد الصف الفلسطيني، والاتفاق على أولويات العمل السياسي الفلسطيني في المرحلة المُقبلة، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن أبو الغيط قوله إنّ إنهاء الانقسام "يُعد خطوةً مفصلية وحاسمة في ما يتعلق بمصير القضية الفلسطينية التي عانت كثيراً بسببه، مؤكداً تقديره لمبادرة الرئيس أبو مازن وقيادته المسؤولة في هذه اللحظة المهمة من تاريخ القضية الفلسطينية، وما يقوم به من جهدٍ مشهود من أجل إنهاء الانقسام البغيض وتمهيد الطريق نحو تحقيق المصالحة وتوحيد كلمة الفلسطينيين على استراتيجية مشتركة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، المتواصلة جغرافياً والقابلة للبقاء، على حدود الرابع من يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية".

وشدد المصدر على أن الأمين العام للجامعة عبّر عن اتفاقه مع ما جاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع الفصائل من رفض لمخططات الضم ولـ"صفقة القرن"، أو أي حلول مطروحة لا تتفق مع مبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي وصيغة حل الدولتين التي تحظى بإجماع دولي وتأييد من الأمم المتحدة.

كما اعتبر الأمين العام أن "توافق الفصائل على الإشارة إلى المقاومة الشعبية الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي، يعد تطوراً لافتاً يستحق التوقف عنده".

دلالات
المساهمون