"نيويورك تايمز": حملة بايدن تختبر قوة كامالا هاريس ضد ترامب

11 يوليو 2024
كامالا هاريس خلال زيارة لغانا، 26 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **استطلاع حملة بايدن**: حملة بايدن الانتخابية تجري استطلاعاً لمقارنة قوة نائبة الرئيس كمالا هاريس ضد ترامب، وسط مطالب بعض المشرّعين لبايدن بالتنحي.
- **مستقبل بايدن السياسي**: مذكرة حملة بايدن تؤكد أن الاستطلاعات الافتراضية غير موثوقة، وأن بايدن هو المرشح الديمقراطي الوحيد لمواجهة ترامب، مع احتمال أن تكون هاريس في وضع أقوى.
- **تحديات داخلية ودعم خارجي**: تقارير تشير إلى أن نانسي بيلوسي تعتقد أن بايدن سيخسر أمام ترامب، مع انخفاض التبرعات ودعم السيناتور تشاك شومر العلني لاستمرار بايدن.

كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الخميس، أن حملة الرئيس جو بايدن الانتخابية تختبر بهدوء قوة نائبة الرئيس كمالا هاريس ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، موضحة أنها تجري استطلاعاً مباشراً للناخبين بين نائبة الرئيس وترامب، وذلك في الوقت التي تتصاعد فيه مطالب عدد من المشرّعين البارزين لبايدن بالتنحي وإعادة النظر في خطط ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024.

وأشار التقرير إلى أنّ الاستطلاع الذي أُجري هذا الأسبوع بتكليف من فريق تحليلات حملة بايدن، ربما حصل للمرة الأولى، منذ المناظرة الرئاسية في 27 يونيو/ حزيران الماضي. واستند التقرير إلى ثلاثة مصادر أصرّت على عدم الكشف عن هويتها "بسبب الطبيعة الحساسة للمعلومات"، ولم تحدد سبب إجراء الاستطلاع أو خطط الحملة بعد الحصول على النتائج.

وبحسب التقرير، فإن مذكرة لموظفي الحملة، كتبتها رئيسة حملة بايدن، جينيفر أومالي ديلون، ومديرة حملته، جولي شافيز رودريغيز، عن "الطريق إلى الأمام"، جاء فيها: "بالإضافة إلى ما نعتقد أنه طريق واضح أمامنا، ليس هناك ما يشير إلى أن أي شخص آخر سيتفوق في الأداء على الرئيس مقابل ترامب، وستظل الاستطلاعات الافتراضية للمرشحين البديلين غير موثوقة، ولا تأخذ الاستطلاعات في الاعتبار البيئة الإعلامية السلبية التي سيواجهها أي مرشح ديمقراطي، والمرشح الديمقراطي الوحيد الذي تم بالفعل تصور هذا له هو الرئيس بايدن"، وهو ما اعتبره التقرير اعترافاً بتراجع دعم بايدن.

وقال تقرير "نيويورك تايمز"، إنه في حين أن بعض كبار مساعدي بايدن جادلوا بأن نائبة الرئيس لا يمكنها الفوز في الانتخابات، إلا أن المانحين وغيرهم من المؤيدين الخارجيين، يرون أنها قد تكون في وضع أقوى لمواجهة ترامب، خصوصاً بعد المناظرة الرئاسية الأخيرة.

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإنه سيُحدَّد المستقبل السياسي لبايدن بشكل أولي من خلال أدائه بعد ساعات من الآن، خلال المؤتمر الصحافي مساء اليوم الخميس في قمة الناتو التي تستضيفها واشنطن، الذي قال مشرِّعو الحزب الديمقراطي والمسؤولون والمانحون إنهم سيراقبونه، حيث سيكون هذا أطول ظهور غير مكتوب له منذ أدائه المتعثر في المناظرة قبل أسبوعين.

يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه تقارير صحافية إلى أنّ رئيسة مجلس النواب السابق نانسي بيلوسي، إحدى أبرز القيادات الديمقراطية، أخبرت زملاء لها في الحزب بأنّ بايدن سيخسر أمام ترامب الانتخابات المرتقبة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وأشارت تقارير إلى أن حملة الرئيس تشهد انخفاضاً كبيراً في التبرعات، وأنّ السيناتور تشاك شومر، زعيم الأغلبية بمجلس النواب، رغم دعمه العلني لاستمرار بايدن في الانتخابات، منفتح على وجود مرشح آخر، لكنه عاد وأكد مجدداً دعمه علناً وسرّاً للرئيس.

من جانبها، أشارت قناة "إم إس إن بي سي"، إلى أنّ حملة الرئيس وعدداً من المسؤولين الديمقراطيين يعتقدون أن الرئيس السابق باراك أوباما هو من يعمل من وراء الكواليس لتنسيق انسحاب بايدن، وأنه يقف وراء الدعوات المطالبة بالتنحي.

يذكر أنه منذ المناظرة الرئاسية التي عقدت بين بايدن وترامب، تصاعدت المطالب داخل الحزب الديمقراطي وبين عموم الأميركيين بضرورة انسحاب بايدن من سباق الرئاسة، خصوصاً بعد أدائه الكارثي خلال المناظرة، ومخاوف من تكرار أخطائه وزلّاته خلال الأشهر المقبلة، بما يؤثر بفرصه في الفوز بالانتخابات. ويخشى ديمقراطيون أن يؤثر استمرار الرئيس في الترشح، بفرص الحزب أيضاً في الفوز بانتخابات مجلسي النواب والشيوخ.