غريب أمر الفنّان السوري قصيّ الخولي، والأغرب كميّة التناقضات التي يعيشها صاحب شخصية "الخديوي إسماعيل"، التي جسّدها في مسلسل "سرايا عابدين" هذا العام.
هذا الذي لم يكن يحلم يوماً بأن يصبح نجماً شهيراً في عالم التمثيل، بحسب تقرير رافق الحلقة الأخيرة من برنامج "الحكم" على القناة التي تبنّت موهبته منذ سنوات. الحلقة التي عُرِضَت الإثنين الفائت على mbc. تلك المحطة التي لم تتخلّ عنه رغم معاداته، علناً، الثورة السورية.
تناقض غير مفهوم من المحطة السعودية المناصرة للثورة، التي تتبنّى ممثّلاً أقلّ ما يوصف به من قبل المعارضين لنظام الأسد بأنّه "شبّيح".
هو حبيب المحطة السعودية التي ضاعفت دعمه، وارتضت أن يظهر على شاشتها مؤيّدا نظام بشّار الأسد. هو نفسه بدا متمنّعاً عن دعم لاجئي بلاده الموجودين في لبنان خوفاً من أن يُحسب على المعارضة. وحاول التغطّي بكليشهات قد تنقذه مثل قوله: "الله بيعلم ماذا قدمت لهؤلاء اللاجئين؟". ودون شكّ يلقي هذا على خولي سلسلة من الأسئلة المُلِحّة أوّلها وآخرها: ماذا فعل هو والنظام السوري من أجل هؤلاء الذين هجّرهم النظام؟
لا يكترث قصيّ الخولي بالمهجّرين. يقولها بعدما عرضت عليه مقدّمة "الحكم" أربع إجابات عن سبب عدم زيارته اللاجئين، فأجابها أنّ أعلى نسبة ستكون "لا يكترث". لكنّ mbc لطّفت الأجواء لتعطيه إجابة: "لا يتحمّل" بنسبة 64 في المئة. وهو تحايل على المشاهد بدا واضحاً من قِبَل المحطة والفنّان معاً.
في المقابل اعترف الخولي أنّ سورية "تعاني الفساد لكن ذلك يُحلّ بالحوار". هي نفسها الحجّة الواهية التي يستعملها داعمو الأسد، وها هو يقولها بفمه الملآن على شاشة mbc!
حكاية قصيّ والمحطة السعودية، وقصّة الحلقة كذلك، تشبه فيلماً بنهاية سعيدة دائماً، حيث الجميع يفرحون في الختام. فتمرّر mbc ما تريد تمريره، لرفع أسهم مسلسل "الخديوي إسماعيل"، بعد انتقادات قويّة تعرّض لها، ويمتدح الخولي نظام الأسد... فنشهد شتاءً وصيفاً تحت سقف mbc الواحد.
هذا الذي لم يكن يحلم يوماً بأن يصبح نجماً شهيراً في عالم التمثيل، بحسب تقرير رافق الحلقة الأخيرة من برنامج "الحكم" على القناة التي تبنّت موهبته منذ سنوات. الحلقة التي عُرِضَت الإثنين الفائت على mbc. تلك المحطة التي لم تتخلّ عنه رغم معاداته، علناً، الثورة السورية.
تناقض غير مفهوم من المحطة السعودية المناصرة للثورة، التي تتبنّى ممثّلاً أقلّ ما يوصف به من قبل المعارضين لنظام الأسد بأنّه "شبّيح".
هو حبيب المحطة السعودية التي ضاعفت دعمه، وارتضت أن يظهر على شاشتها مؤيّدا نظام بشّار الأسد. هو نفسه بدا متمنّعاً عن دعم لاجئي بلاده الموجودين في لبنان خوفاً من أن يُحسب على المعارضة. وحاول التغطّي بكليشهات قد تنقذه مثل قوله: "الله بيعلم ماذا قدمت لهؤلاء اللاجئين؟". ودون شكّ يلقي هذا على خولي سلسلة من الأسئلة المُلِحّة أوّلها وآخرها: ماذا فعل هو والنظام السوري من أجل هؤلاء الذين هجّرهم النظام؟
لا يكترث قصيّ الخولي بالمهجّرين. يقولها بعدما عرضت عليه مقدّمة "الحكم" أربع إجابات عن سبب عدم زيارته اللاجئين، فأجابها أنّ أعلى نسبة ستكون "لا يكترث". لكنّ mbc لطّفت الأجواء لتعطيه إجابة: "لا يتحمّل" بنسبة 64 في المئة. وهو تحايل على المشاهد بدا واضحاً من قِبَل المحطة والفنّان معاً.
في المقابل اعترف الخولي أنّ سورية "تعاني الفساد لكن ذلك يُحلّ بالحوار". هي نفسها الحجّة الواهية التي يستعملها داعمو الأسد، وها هو يقولها بفمه الملآن على شاشة mbc!
حكاية قصيّ والمحطة السعودية، وقصّة الحلقة كذلك، تشبه فيلماً بنهاية سعيدة دائماً، حيث الجميع يفرحون في الختام. فتمرّر mbc ما تريد تمريره، لرفع أسهم مسلسل "الخديوي إسماعيل"، بعد انتقادات قويّة تعرّض لها، ويمتدح الخولي نظام الأسد... فنشهد شتاءً وصيفاً تحت سقف mbc الواحد.