قصيرةٌ تنانيرُها

01 يناير 2020
حافظ الدروبي/ العراقي
+ الخط -

لصوص

تحتَ المعبدْ
يُنَقِّبونْ
عن عظامِ الهدهدْ.


■ ■ ■


أمنية

لَوْ غيمةٌ في الرّايةِ
لَأَمطرتْ
في النّشيدْ.


■ ■ ■


صليل

أَخرِسُوا الفؤوسَ
الصّليلُ ليس حُجّةً
على الغابة.


■ ■ ■


تماهٍ

آهٍ
لَوْ تتحقّقُ
أحلامُ النُّحاسْ.


■ ■ ■


سرّ

تفضحُها
مُلوحةُ البحر
دموعُ الأسماك.


■ ■ ■


جثمان

ساقيّةٌ قضتْ
مِن فرْط البكاءْ
أُخْدودٌ صغير.


■ ■ ■


جسر

أوّلُ جسرٍ لِلْإمْداد
الحبلُ
السُّرّي.


■ ■ ■


تنكّر

اليقينُ بقِناعِ الشّكّ
الشّكُّ بقناع الحقيقة
الحقيقةُ بقناع البهلوانْ.


■ ■ ■


مفارقة

بريشِ الحُرّية
كانتْ تُقَيَّدُ
الكلماتْ.


■ ■ ■


حفل

مطرٌ مطرْ
أفراحٌ صاخبةٌ
تحتَ التّرابْ.


■ ■ ■


افتضاح

سقطتِ المزهرية
ورودُ البلاستيك
بَدَتْ حقيقيّة.


■ ■ ■


إثارة

كاعِبٌ تنشر ثيابَها
حبلُ الغسيل
يَتَوتّر.


■ ■ ■


هِمّة

بنفسِ الهِمَّةِ
يصنعُ الأسِرّة والنّعوشَ:
يا له من نجّار.


■ ■ ■


سِوار

كَمْ هي جميلةُ
حولَ المِعصمِ:
أفعى الذّهبْ.


■ ■ ■


تشخيص

مِنَ الأسلاكِ هذا النّشازُ
في صوتِكَ
أيّها العصفور.


■ ■ ■


موسيقى

أزهارٌ بيضاء تتخلّل الباقةَ
لحظاتُ صمتٍ
في سيمفونيّة العِطر.


■ ■ ■


مصادرة

كُنّا سمعنا
صخبَ الأسماكِ
لولا هديرُ البحر.


■ ■ ■


قناع

بِأَيِّ وجهٍ
تُقابلُ البدرَ
بُحيرةٌ متجمِّدة؟


■ ■ ■


الأشجار

تُعشِّشُ بالجُذور
وتَبيضُ مِنَ الأغصانْ
ما حاجَتُها إلى الطّيرانْ؟


■ ■ ■


انقلاب

انقلابُ فاشلٌ
على جلالةِ الأزرقْ:
البنفسجيّ.


■ ■ ■


نغم

نغمةٌ إلهيّةٌ
في موسيقى الجسدْ
تلكَ الرّعشة.


■ ■ ■


الزمن

لولاه
لَمَا كان للزّمَنِ معنى:
مساءُ الأربعاءْ.


■ ■ ■


سرمد

مَلَّ الأزلُ من الانتظار
الأبدُ
تأخّرَ كثيراً.


■ ■ ■


سيّان

كِلاهُما من حجرٍ:
حائطُ المَبْكى
وحائطُ المَبْغى.


■ ■ ■


وجود

في جدْولِ أعمالِ العدم
نقطةٌ وحيدةٌ:
فرضُ الوجودْ.


■ ■ ■


ثورة

تَنْضُو عنها الفزّاعات
حقولُ
الهاجِرة.


■ ■ ■


نظرة

فقط لَوْ نعرفُ
كيف ينظر إلى العالمِ
المتحفُ.


■ ■ ■


تحرير

هذه البلادُ
مُسَوَّدَةٌ
كيفَ نُحَرِّرُها؟


■ ■ ■


عقيدة

بالأثافي وأحجارِ النّهر
مَرْصُوصَةٌ
جدرانُ المعبد.


■ ■ ■


رشاقة

قصيرةٌ تَنَانِيرُها
وضيِّقةٌ
بَنَاتُ الهايكو.


* شاعر من المغرب

المساهمون