وخرجت حملات الجيش البرية مدعومة بدبابات ومدرعات بأعداد كبيرة، بدعوى مواجهة الجماعات المسلحة، بيد أن عدداً من أهالي سيناء، قالوا: إن "هدفها الأساسي فرض المزيد من التضييق على الأهالي".
وأضافوا: "ارتكبت الحملة العسكرية الموسعة، مزيداً من الانتهاكات بحق المدنيين من أهالي مدينتي الشيخ زويد ورفح".
اقرأ أيضاً: مصر: نجل السيسي يدير غرفة عمليات الانتخابات البرلمانية
وتابعوا: "يبدو أن الجيش ينفذ سياسة عقابية ضد سكان مدينتي الشيخ زويد ورفح، لتعويض خسائره من تنظيم "ولاية سيناء".
وأعلن الجيش عبر بيان مصور، انطلاق عملية "حق الشهيد"، لمواجهة الجماعات المسلحة هناك.
ونفذ سلاح الجو المصري طلعات جوية على مساحات واسعة من سيناء، وسط عمليات قذف مستمرة لأهداف بشكل عشوائي.
ولجأ الجيش إلى رفع أعلام حمراء على المقرّات والوحدات العسكرية، لمنع قصفها عن طريق الخطأ، بحسب مصادر في سيناء.
ولم تتوقف الانفجارات التي تدوي في أجزاء واسعة على مدار يومين متتاليين، جراء قصف الطيران الحربي لأهداف عشوائية بينها منازل المدنيين الآمنين.
ميدانياً، فرضت قوات الجيش حظر تجوال مبكراً على مدينة الشيخ زويد، قبل الموعد المحدد، بفعل العمليات التي ينفذها والتحركات الواسعة وسط التجمعات والأسواق، وفي الشوارع الرئيسية.
وباتت مدينة الشيخ زويد خاوية على عروشها، بعد إغلاق الأهالي المحلات التجارية وعدم نزول أحد من منزله، خوفاً من الاعتقال أو الإصابة برصاصة عشوائية من قوات الجيش.
وأطلقت قوات الجيش النار على شاب في الشيخ زويد، وتركته ينزف من دون التدخل لإسعافه، أو السماح للأهالي بإنقاذه.
اقرأ أيضاً: المرحلة الثالثة الشتوية من تهجير سيناء تهدّد 1215 منزلاً
وتوغلت القوات في منطقة سوق الثلاثاء، وفرضت حظر تجوال على المنطقة، ومنع تجول السكان، وسط اختفاء مظاهر الحياة تماماً.
ونفذت القوات المشاركة في العمليات عمليات اعتقال عشوائية للرجال، بينهم فتيان، واحتجزت عدداً من النساء في منطقة سوق الثلاثاء.
وتردّدت أنباء عن سماع دوي انفجارين في محيط معسكر الزهور التابع لقوات الجيش في الشيخ زويد، وسمع بعدها إطلاق نار كثيف.
ولم يعلن تنظيم "ولاية سيناء" عن تنفيذ عمليات موسعة ضد قوات الجيش، إلا أمس الإثنين، حينما استهدف آليتين عسكريتين مما أسفر عن مقتل ضابط ومجند، وإصابة أربعة آخرين.
ويعتمد التنظيم المسلح استراتيجية محددة في مواجهة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش بين الحين والآخر، وهي الهدوء التام وعدم استهداف القوات بشكل مباشر وكثيف، وامتصاص هذه الضربات من قبل الجيش، ثم الرد القوي والعنيف بعد انتهاء الحملة.
اقرأ أيضاً: حماس توجّه رسالة لوزير المخابرات المصري حول المختطفين الأربعة