وجدّدت قوات النظام السوري وروسيا، اليوم، عمليات القصف الجوي والبري للأحياء الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، وخروج مستشفى عن العمل، بعد يوم دام خلف 31 قتيلاً.
وأفاد "مركز حلب الإعلامي"، بأن "مدنياً قتل وأصيب عدد آخر في حصيلة أولية في حي الصاخور، نتيجة استهدافه من الطيران الحربي والمروحي التابعين للنظام السوري"، مبينّاً أن "الطيران الحربي عاد وجدد استهدافه الحي بصواريخ تحمل قنابل عنقودية وسط تحليق مكثف".
وأشار ناشطون، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "القصف أسفر كذلك عن خروج مستشفى الصاخور عن الخدمة بعد استهدافه بغارة جوية للمرة الثانية خلال أيام".
إلى ذلك، أعلنت الإدارة العامة للخدمات في حلب وقف ضخ المياه عن كامل المدينة بعد قصف قوات النظام لمحطات ضخ المياه وتدمير خطوط الشبكة الرئيسية.
وكانت مصادر في الدفاع المدني قد قالت، لـ"العربي الجديد"، أمس الجمعة، إن الطائرات الروسية والسورية استهدفت سبعة عشر حياً من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، الخاضعة لسيطرة المعارضة، بنحو ستين ضربة جوية، ممّا أدى إلى مقتل واحد وثلاثين مدنياً وإصابة العشرات بجراح متفاوتة.
وأجرت القوى الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي، أمس أيضاً، مناقشة أولى لمشروع قرار فرنسي حول سورية، من دون التوصل لإقراره، إذ ستتواصل المناقشات على مستوى الخبراء.
ومن المنتظر أن تقدّم فرنسا، الإثنين المقبل، مشروعها الذي يركز على الوضع في حلب، إلى جميع الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن.