القصف المتواصل للنظام يهجّر ربع مليون نازح من شمال سورية

عبد الله البشير

avata
عبد الله البشير
15 ابريل 2019
D60C9D0D-3BA9-4DE7-B65C-06C9CE9C15B0
+ الخط -
تواصل قوات النظام السوري للأسبوع الحادي عشر على التوالي استهداف مناطق المدنيين في إدلب وريف حلب، رغم اتفاق التهدئة الروسي التركي الذي يشمل منطقة عازلة بين مناطق سيطرة النظام ومناطق قوات المعارضة، والذي تم التوصل إليه في 17 سبتمبر/أيلول 2018.

وفي تقريره الصادر اليوم، وثق "فريق الاستجابة" في الشمال السوري، نزوح أكثر من 246 ألفا من الأهالي، مع مخاوف من استمرار حملات النزوح بسبب استمرار العمليات العسكرية.

وقال مروان الدغيم، من بلدة جرجناز، لـ"العربي الجديد" إن "معظم الأهالي توجهوا إلى مدينة معرة النعمان، وحركة النزوح وصلت إلى سرمدا في ريف إدلب الشمالي. يعتمد أهالي بلدتنا والبلدات المجاورة على الزراعة كمصدر دخل أساسي، وهم يزرعون القمح والعدس والشعير، وهناك زراعات أخرى كالكمون والحبة السوداء، والجميع تركوا خلفهم الأرض دون حراثة وعناية".

وأضاف الدغيم: "النازحون لا يستطيعون العودة إلى البلدة بسبب القصف، وحياة النزوح لا يمكن تحملها، والنازحون لم تقدم لهم أي جهة دولية مساعدات، ونال بعضهم حصصا من مساعدات توزعها جمعيات محلية".

وقال عيسى العلي لـ"العربي الجديد": "نعيش عذابا ليس بعده عذاب منذ خروجنا من بلدتنا في ريف إدلب الجنوبي، إذ خرجنا نحمل بعض الملابس فقط، واليوم نعيش في مخيم قرب الحدود مع تركيا، ونترقب يوما بعد يوم أن نعود إلى البلدة لأننا لا نستطيع التأقلم هنا".

وأدان تقرير فريق الاستجابة العمليات العسكرية العدائية التي يشنها النظام وروسيا، وسط صمت جميع الأطراف الفاعلة في الشأن السوري، مؤكدا أن عدد القتلى خلال الأسابيع الأخيرة وصل إلى 338 شخصا، بينهم 257 شخصا قضوا في إدلب وحدها، كما وصل عدد الأطفال الذين قتلوا إلى 91 طفلا.
وأشار التقرير إلى أن "الحملة العسكرية تتم تطبيقا لسياسة التهجير القسري، وتهدف إلى تفريغ المنطقة من المدنيين، وهذه الأعمال جريمة، وعلى الأمم المتحدة الوقوف إلى جانب السكان والنازحين الذين تزداد أعدادهم بشكل يومي وبوتيرة مرتفعة".

ذات صلة

الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
بدأت الحراك في السويداء في آب الماضي، السويداء 1 سبتمبر 2023 (ليث الجبل/الأناضول)

سياسة

نظم ناشطو وناشطات مدينة شهبا في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء مسائية احتجاجية بمناسبة مرور 300 يوم على انطلاقة الاحتجاجات الشعبية في المحافظة
الصورة
سورية: محاولات لإنقاذ طفل عالق في بئر 8 يونيو 2024 (إكس)

مجتمع

أعلنت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أنها بدأت عمليات إنقاذ طفل عالق في بئر في قرية تل أعور غربي محافظة إدلب، شمال غربيّ سورية.
المساهمون