قصة ميسي في فيديو كارتوني تبهر الجماهير.. شاهد تفاصيلها

07 يونيو 2018
ميسي عانى خلال طفولته بسبب مشاكل النمو (Getty)
+ الخط -
قصة ذلك الفتى الذي سحر العقول وخطف قلوب المعجبين تغري بالكتابة عنها وحتى بمشاهدتها. ثلاث دقائق ونصف الدقيقة في مقطع فيديو تصور رحلة ليونيل ميسي مع المعاناة وصولاً إلى المجد العالمي، ليصبح الأفضل على مرّ التاريخ بنظر العديد من الجماهير.

يبدو أن الموهبة ولدت مع ميسي منذ الصرخة الأولى، تلك "النعمة" التي زرعها الله داخله وفي جيناته جعلته من كوكبٍ آخر.

"عندما تراه ستقول وتفكر: لا يستطيع هذا الطفل لعب كرة القدم، إنه قصير وهشٌ وصغيرٌ جداً، لكنك بعدها ستدرك أنه ولد مختلف، وأنه ظاهرة وسيذهب ليكون شيئاً مثيراً للإعجاب"، بهذه الكلمات عبر مدرب نيو أولد بويز أدريان كورياسيشار عن أول انطباعٍ حين شاهد ميسي في عمر 12 عاماً.

في المقطع المصور يدخل ميسي إلى أرضية الميدان بديلاً حين كان في الفئات العمرية يُشاهده مدربه الضخم ويسخر من قصر قامته، لكن الصدمة حين سجل هدفين في الشوط الأول، هذا الأمر دفع المدير الفني الذي سخر منه، إلى وضع جميع لاعبيه على خط المرمى بطريقة مضحكة، لكن ليو ينجح من جديد.

يتوج ميسي بالكأس، لكن الطبيب يصدمهُ بخبرٍ سيئ، مؤكداً له أن جسده توقف عن النمو وبالتالي سيبقى قصيراً للغاية.

يدخل الطفل الصغير في حزنٍ شديد ويهُمُ بالبكاء، لكن طيفاً يفاجئه ليتحدث معه، هو الشخص عينه الذي سيغدو عليه في المستقبل، هو طيف ميسي بقميص برشلونة والرقم 10 صاحب الانتصارات التاريخية، ويقول له: "لا تستسلم أبداً، لديك حلمٌ تطارده، ولا يمكن لشيء إيقافك".

بالرغم من حديث الأطباء يعود ميسي إلى الميدان، يراوغ خصومه ببراعة ويتجاوزهم، فيشاهده كشافو نادي برشلونة، يُذهلون بمهارته، وعلى الفور يقومون باتصالاتهم لنقله من الأرجنتين إلى إسبانيا وتحديداً إقليم كتالونيا، فيتلقى العلاج هناك كما هو معروف.

يحزم ليو حقائبه وينتقل إلى تجربة جديدة في الفئات العمرية لنادي برشلونة يبدأ بصعود السلم درجة وراء أخرى، مراوغات خيالية ومتشابهة لا أحد يُمكنه إيقافه، يُسجل الأهداف بكل سلاسة.

في المقطع المصور يتم تصميم لباس خاص لإيقاف ميسي الذي يعشق "الكوبري" وتمرير الكرة بين القدمين، لكن النجم الأرجنتين يجد الحل ويفعل حركته الخاصة أمام الجميع، يأتي بعدها دور "الليزر" وتصويبه نحو عيونه كي لا يشاهد المرمى والحارس.

عبثاً يحاول الجميع إيقافه، يقفز ميسي في الهواء ويُسدد أكروباتية مذهلة تهزّ شباك الحارس، ليحمل حينها قميصه أمام الآلاف في الملعب، محققاً بعدها كلّ الألقاب الممكنة على الصعيد الجماعي كدوري الأبطال والفردي كالكرة الذهبية.

تُعلق اللافتات في الشوارع ويُكتب عليها عبارة "ميسي الملك"، ومن ثم تأتي مباراته الأهم في مسيرته، فيتقدم ويسدد كرة يبدل مسارها القدر والرياح إلى خارج أرضية الميدان، يفشل ليو في تحقيق المطلوب منه واضعاً يديه على رأسه، وكأنها خيبة كأس العالم التي لازمته في عام 2014.

تتحدث الصحافة طويلاً: "كيف له أن يكون الأفضل إذا لم يحقق هذا اللقب". يجلس ميسي وحيداً في قاعة تغُصُ بالألقاب، حزيناً بسبب تلك الجائزة التي فشل في الفوز بها، وحينها يعود ليو الصغير بقميص نيو أولد بويز ليردد عبارة حفظها ميسي الكبير عن ظهر قلب: "لا تستسلم أبداً، لديك حلمٌ تطارده، ولا يمكن لشيء إيقافك".

ينهض ليو من سباته ويعود للتمارين الشاقة يوماً بعد آخر، يعمل بجدٍ كبير حتى يصل للمباراة التاريخية أمام فريقٍ من العمالقة، الذين يرتدون أحذية حادة، فيتجاوزهم ويسدد كرة تهزّ شباك الحارس ليحقق بذلك الهاتريك وحلمه، فهل يفعلها ميسي ويتوج بلقب المونديال في روسيا؟

المساهمون