... ولا يزال المصريون ينتظرون علاج فيروس "الإيدز" و"فايروس سي" بواسطة الكفتة. لكن قبل "خرافة" اللواء إبراهيم عبد العاطي، كانت هناك خرافة أخرى، لكن هذه المرة بتوقيع الدكتور الأميركي من أصول كورية جنوبية، دونغ بيو هان. العالم الذي استقال عام 2013، من منصبه في جامعة آيوا في الولايات المتحدة، نال عدداً من الجوائز العلمية العالمية في حياته، كتكريم وشكر على اكتشافه علاجاً لفيروس نقص المناعة المكتسبة AIDS. لكن كان ذلك قبل أن يتبيّن أن علاجه غير واقعي، وأنه تلاعب بنتائج اختباراته.
اقرأ أيضاً: بالفيديو: جهاز "الكفتة" المصري.. رحلة "اختراع"
وفي تفاصيل العلاج الكاذب، أن الدكتور هان، وخلال أبحاثه على علاج لفيروس "الإيدز"، كان يقوم باختبارات على الأرانب. ولضرب هذه التحاليل ونتائجها، قام بخلط دماء الأرانب المصابة بالفيروس بدماء بشرية، أخذها من مرضى أظهرت أجسادهم مقاومة للفيروس. وبهذه الطريقة، تبدو هذه الأرانب كأنها تقاوم الفيروس نتيجة العلاج الذي اكتشفه هو.
وكمكافأة لهذه النتائج المبهرة، نال مايكل كو، قائد فريق الأبحاث، ومعه هان مبلغاً مالياً قيمته 19 مليون دولار لمتابعة هذه الأبحاث، التي هي كاذبة منذ الأساس طبعاً. ليتضّح بعدها أن العلاج غير حقيقي، لكن استرداد الأموال كان مستحيلاً لأنها منحة لدراسة علمية.
كيف تم اكتشاف الخداع؟ عام 2013 حاول علماء آخرون إعادة تكرار نجاح تجربة العلاج، فعجزوا، ما أدى إلى فتح تحقيق بالموضوع، ليعترف بعدها هان بما قام به. مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي صدر الحكم على هان بالسجن لمدة 57 شهراً، ودفع غرامة قيمتها أكثر من 7 ملايين دولار.