قراصنة روس استغلوا ثغرتين غير معروفتين

20 ابريل 2015
(Getty)
+ الخط -
أعلنت شركة "فاير آي"، وهي شركة أمن أميركية مشاركة في تحقيقات حول عمليات قرصنة، أن حملة التجسس الإلكتروني الروسية التي تحدثت عنها وسائل الإعلام ضد أهداف دبلوماسية في الولايات المتحدة، ودول أخرى، استغلت ثغرتين لم تكونا معروفتين من قبل في برامج الكمبيوتر لاختراق الأجهزة المستهدفة.

وقالت الشركة، إن عمليات التجسس استغلت ثغرة في برنامج فلاش الذي توفره شركة ادوب سيستيمز، للاطلاع على المحتوى النشط وأخرى في النظام المشغل لبرامج ويندوز الخاصة بشركة مايكروسوفت.

وربطت شركات أخرى بين هذه الحملة والاختراقات الخطيرة التي تعرضت لها شبكة الكمبيوتر الخاصة بوزارة الخارجية الاميركية، بل تعتقد ان نفس هؤلاء المتسللين هم المسؤولون عن اختراق أجهزة كمبيوتر خاصة بالبيت الأبيض، تحوي معلومات غير سرية لكنها حساسة مثل جدول تنقلات الرئيس الأميركي.

وتساعد شركة "فاير آي" الوكالات الاتحادية في التحقيق في هذه الهجمات، لكنها قالت إنه ليس بوسعها التعليق عما إذا كان هؤلاء الجواسيس هم نفس من اخترقوا البيت الابيض، لأن هذا يدخل ضمن الأسرار غير المصرح بنشرها.

وفي اكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت "فاير آي" إنّ مجموعة التجسس التي أطلقت عليها اسم ايه.بي.تي 28، تعمل منذ عام 2007 وإنها استهدفت الملحقين العسكريين الاميركيين والمتعاقدين العسكريين ومكاتب حلف شمال الاطلسي، ومسؤولين حكوميين في جورجيا ودول أخرى تهم الكرملين.

وقبل ذلك التقرير بأيام، تحدثت شركة تريند مايكرو الأمنية عن حملة أطلقت عليها اسم "عاصفة البيدق"، استهدفت شبكة الكمبيوتر الخاصة بوزارة الخارجية الاميركية والمنشقين الروس وحلف شمال الأطلسي ودول شرق أوروبا.

ولأن عاصفة البيدق وايه.بي.تي 28 استخدمتا في أحيان نفس الادوات واستهدفتا نفس الكيانات، خلص الخبراء إلى انهم نفس المتسللين.

ويوم الخميس الماضي قالت تريند مايكرو إن متسللي عاصفة البيدق زادوا من أنشطتهم مؤخرا.

ورغم أن الثغرات الأمنية التي استغلتها مجموعة ايه.بي.تي 28 جديدة، فإن هناك اتفاقا في الآراء على أن هذه المجموعة تتمتع بمهارات عالية.

وجاء التقرير الأخير وسط سلسلة من التقارير نشرتها شركات أمنية متنافسة، قبل بدء مؤتمر يعقد في سان فرانسيسكو هذا الاسبوع، وهو أكبر مؤتمر سنوي للتكنولوجيا الأمنية في الولايات المتحدة.

إقرأ أيضاً: متسللون يخترقون شبكات الجيش الإسرائيلي

المساهمون