قراءة شاعر ميّت
سأكتب دائماً عن الأحياء
بحواسّي
حبّة رمان، أصوات الريح، الشاي
وأحياناً بما وراء ذلك
الحب، الحدود، البحر
وحتّى النادر الغريب
وحين أمَلُّ
ألتقطُ كتابك
وأتأمّل الموت
في منتصف الليل
تقرض الفئران الوقت
في إحدى الزوايا المظلمة
وتقضم سطورك
أو لعلّها جذورٌ
تمتدّ عميقاً
لتعثر على عنوانها
أمرٌ ما يتجاوز الحواسّ
يقلب الأشياء على أعقابها
فيمسي العنوان أبعد
مِنْ أن تُدرك العين مداه
ولا يسعُ السطورَ أن تكون أعمق
ما زلتُ هنا، لكنّك رحلت
لا شيء أشد غرابة
من أن أقرأ ترجمتي
لقصائدك
سأكتب دائماً عن الأحياء
يدٌ شبحية
(في ذكرى شاعر)
الأسماء أساطير باقية
أسطر تتسلل إلى ثقب المفتاح
إصبع سبّابة يرسل شرراً
ويحصد صفحة من النثر
الكلمات تُقرأ على التلاميذ
تصفر عبر نفق مظلم
على رقعة الشطرنج
يفقد بيدق ذراعه
رأس قلم يتعثّر على مخطوطة
مكتوبة بيد شبحية
* Chris Song Zijiang شاعر صينيّ من مواليد غوانغدونغ عام 1985 ويقيم اليوم في هونغ كونغ. صدرت له مجموعتان شعريتان، وترجمَ أكثر من عشرين مجموعة شعرية بين الصينية والإنجليزية.
** ترجمة عن الإنجليزية: محمد زيدان
اقرأ أيضاً: اذهب إلى النافذة وكُن مساءً