قراءات فيليو حول العالم العربي

07 فبراير 2016
(تصوير: سيباسيتان سوريالو)
+ الخط -

يعدّ المؤرخ الفرنسي جان بيار فيليو (1961) نموذجاً لظاهرة الباحثين الذين وظّفوا اختصاصاتهم للحديث عن الظاهرة الإرهابية في صيغتها الدينية المتطرفة التي باتت أكثر ما يشغل التفكير الفرنسي، والعالمي في الفترة الأخيرة.

يلقي فيليو، مساء اليوم وغداً، محاضرتين في القاهرة. تقام الأولى في "المعهد الفرنسي" بعنوان "قراءة علمانية لتاريخ العالم العربي"، والتي يحاول من خلالها تقديم مسح تاريخي لعلاقة العالم العربي بمفهوم العلمانية باعتباره قد تجسّد في فرنسا، وتزامن تحققه مع تلاقي الشرق والغرب في ما يعرف بـ "الحملة الفرنسية" ("الحملة المصرية" في المصطلح الفرنسي)، وكيف ساهم ها المفهوم في بناء الواقع السياسي لمختلف البلدان العربية.

أما المحاضرة الثانية، فستكون ضمن فعاليات معرض الكتاب الذي يقام حالياً في القاهرة، وستحمل عنوان "أوروبا والعالم العربي أمام التحدّي الجهادي"، حيث يحاول إبراز مآلات الأحداث في المنطقة في ظلّ المتغيرات الأخيرة التي فرضتها الثورات من جهة وتصاعد التهديد الإرهابي من جهة أخرى.

استفاد فيليو من تخصّصه في التاريخ العربي المعاصر ليكون اليوم من أبرز من تجري متابعة آرائهم حول ما يدور في العالم العربي. عموماً، تتّصف مداخلات فيليو بالرصانة المعرفية، حيث أنه يقف على مسافة مع التيارات المهيمنة التي تعرف بـ "الاستشراق الجديد" والتي غالباً ما تعتمد على خطاب تخويفي ومهيّج.

من مؤلفات فيليو حول العالم العربي نجد كتاب "ميتران وفلسطين" (2005) و"الثورة العربية" (2011) و"تاريخ غزة" (2012) وكان آخر أعماله بعنوان "العرب، مصيرهم ومصيرنا" (2015) إضافة إلى كتاب مشترك بعنوان "ما هي داعش؟" ساهم فيه أيضاً جيل كيبل وإدغار موران وطاهر بن جلون.


اقرأ أيضاً: ميشال أونفري: الغريب وأخلاق السعادة الكلبية

المساهمون