قُتل أربعة مدنيين وأصيب أكثر من 10 آخرين، يوم الخميس، نتيجة قصف جوي نفّذته طائرات تابعة للنظام السوري على ريف إدلب، شمال غربي سورية، في حين قُتل عسكري تركي في حماة.
وقال مصدر من الدفاع المدني بإدلب لـ"العربي الجديد"، إن طائرة حربية تابعة للنظام قصفت بلدة البارة في جبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل امرأة ورجلين وإصابة ثمانية آخرين بجراح.
وأضاف أن طائرة أخرى استهدفت منازل المدنيين في بلدة كفر سجنة بعدة صواريخ، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة أخرى بجراح.
كما أصيب مدنيون آخرون بقصف مماثل على مدينتي إدلب ومعرة النعمان وقرى كفرومة وحاس ومرعيان وحرش عابدين.
وقال فريق "منسقو استجابة سورية" إنه وثق مقتل 61 مدنياً، بينهم 14 طفلاً وطفلة في الأسبوع العشرين من بداية الحملة العسكرية على محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية.
وارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين في المنطقة منذ الثاني من فبراير/شباط وحتى تاريخ الإثنين 24 يونيو/حزيران، إلى 833 مدنياً، بينهم 236 طفلاً وطفلة، بحسب الفريق.
وأضاف أن أعداد النازحين والمهجرين داخلياً منذ بداية الحملة العسكرية وصلت إلى 89.144 عائلة (579.257 نسمة).
كما أشار إلى أن عدد الضحايا المدنيين تجاوز الـ950 ضحية منذ اتفاق سوتشي الموقع في سبتمبر/أيلول الماضي، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والذي يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية على موقعها الرسمي أن جندياً تركياً قُتل وأصيب ثلاثة آخرون، يوم الخميس، نتيجة قصف مدفعي استهدف نقطة المراقبة العاشرة في ريف حماة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن طائرة مروحية ترافقها طائرة حربية حطت في نقطة شير مغار في ريف حماة الشمالي بعد قصف مدفعي استهدفها، مصدره قوات النظام.
وتعرضت النقطة التركية اليوم للقصف من قبل قوات النظام المتمركزة في سهل الغاب شمال غربي حماة ثلاث مرات، كانت اثنتان منهما صباحاً، ولم تسفرا عن أضرار بشرية.
وبعد ذلك، ردت نقطة المراقبة التركية بقصف مواقع للنظام السوري في بلدة الكريم في سهل الغاب بأكثر من 15 قذيفة.
وتعتبر هذه هي المرة الخامسة التي تستهدف فيها قوات النظام نقطة تركية في حماة، على الرغم من التحذيرات التركية عبر روسيا.
وتنتشر في إدلب ومحيطها 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة "خفض التصعيد" بهدف مراقبة وقف إطلاق النار وفقاً لمقررات أستانة.