قتل وجرح مدنيون، اليوم الجمعة، بقصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة الرستن، بريف حمص الشمالي، كما وقع ضحايا مدنيون جراء قصف متبادل بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وقوات النظام في أحياء في مدينة دير الزور.
وقال المتحدث باسم حركة "تحرير الوطن" التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، صهيب العلي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري استهدفت مدينة الرستن بعدد من قذائف المدفعية، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، وجَرْحِ آخرين. وأضاف أن "الاستهداف حصل حين كان مقررا أن يجتمع المدنيون والناشطون في منطقة بالمدينة، لتنظيم وقفة مسائية تضامنا مع حلب".
من جهة أخرى، قتل مدني وجرح عشرة آخرون بقصف مدفعي من تنظيم "الدولة الإسلامية" على أحياء الجورة والقصور، الخاضعة لسيطرة النظام السوري في دير الزور، بحسب ما أفادت به مصادر محلية "العربي الجديد".
كما قتل مدني وجرح العشرات بقصف مدفعي لقوات النظام السوري على حي الحميدية الخاضع لسيطرة "داعش" في المدينة، وفق المصادر ذاتها، بينما جرح أربعة مدنيين، حالتهمم خطرة، بقصف من قوات النظام على حي الشيخ ياسين، الخاضع أيضا لسيطرة التنظيم.
من جانبها، أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن قتل وجرح عدد من عناصر النظام خلال التصدي لمحاولة اقتحام جديدة على جبهة الميدعاني في غوطة دمشق الشرقية، كما أعلنت عن قتل عنصر وجرح آخرين من قوات النظام إثر استهدافهم بطلقات نارية على جبهة سجن النساء غرب مدينة دوما.
وأفاد الدفاع المدني السوري في ريف دمشق بوقوع أضرار مادية جسيمة جراء أربع غارات شنَّها الطيران الحربي التابع للنظام على بلدة دير مقرن، في ريف دمشق الشمالي الغربي.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية أنّ خلافات وقعت بين المليشيات الموالية للنظام، في ريف دمشق الغربي، حالت دون دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى بلدة خان الشيح.
وأوضحت المصادر أنّ قافلة مؤلفة من ثلاثين شاحنة وعيادات طبية متنقلة، مقدمة من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، لم تتمكن من الدخول، إذ حاولت مليشيات النظام الاستيلاء عليها، لكن خلافات وقعت بينها وبين مليشيا "جيش التحرير" الفلسطينية، ما تسبب في عودة القافلة إلى دمشق.
وفي سياق متصل، سقط عدد من القتلى والجرحى إثر تفجير استهدف قسم شرطة الميدان وسط دمشق، بينهم عناصر من شرطة النظام.
ونقلت وكالة الأنباء "سانا"، التابعة للنظام، عن مصدر في قيادة شرطة النظام لم تسمه، أن "أنباء وصلتهم عن انفجار استهدف مخفر شرطة الميدان".
وتضاربت الأنباء حول سبب الانفجار، لكن عددا من الروايات أكدت أن فتاة تحمل عبوة ناسفة أو حزاما ناسفا انفجرت لدى دخولها قسم الشرطة، مما تسبب في مقتلها رفقة عدد من عناصر الشرطة، في حين قالت وسائل إعلام النظام أن الطفلة عمرها تسع سنوات.
ولم تتبن أية جهة العملية إلى الآن، في وقت تفيد معلومات غير مؤكدة بمقتل 3 أشخاص وجرح أربعة آخرين في حصيلة أولية.