وقالت مصادر محلية إن أربعة مدنيين، بينهم طفلان، قتلوا صباح اليوم، وأصيب نحو 20 آخرين في مدينة معرّة النعمان بريف إدلب الجنوبي، من جرّاء الغارات الجوية.
كما استهدفت الطائرات الحربية بغارات عديدة كلاً من بلدات ترملا والفقيع وكفرموس بريف إدلب الجنوبي، فيما أغارت طائرات "السوخوي" التابعة للنظام السوري على مدينة أريحا، التي كانت استهدفتها بغارات ليلية. واستهدفت الغارات بالصواريخ العنقودية بلدة سرجة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
كما استهدفت قوات النظام المتمركزة في حاجز بريديج، بالصواريخ، قرية كرسعة بريف إدلب الجنوبي، فيما طاول قصف مدفعي مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي بعد منتصف الليلة الماضية.
وألقى الطيران المروحيّ التابع للنظام صباح اليوم، برميلين متفجرين على قرية شهرناز بسهل الغاب، في حين استهدفت الفصائل المسلحة بالقذائف الصاروخية مهبط جب الرملة بريف حماة الغربي.
في غضون ذلك، دخل رتل عسكري تركي اليوم إلى الأراضي السورية من معبر كفرلوسين الحدودي شمالي مدينة إدلب. وقالت مصادر محلية، إن الرتل المكوّن من 30 آلية عسكرية، من ضمنها دبابة، توجه إلى نقاط المراقبة بريفي إدلب وحماة.
وكان الجيش التركي أرسل في 13 أيار/ مايو الحالي تعزيزات عسكرية إلى وحداته في سورية، إثر استهداف نقطة المراقبة في "شير مغار" بريف حماة من جانب قوات النظام السوري.
توازياً، قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بضرورة وقف إطلاق النار في إدلب السورية للحيلولة دون مقتل المزيد من المدنيين وتدفق اللاجئين على تركيا.
وأضاف البيان، أن أردوغان قال لبوتين في اتصال هاتفي اليوم الخميس، إن سورية في حاجة إلى حلّ سياسي، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
إلى ذلك لفت "فريق منسقي استجابة سورية"، إلى الاستخدام المستمر للقوة المفرطة والفتاكة ضد المدنيين من جانب النظام السوري وروسيا، ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا المدنيين.
ورأى الفريق في بيانٍ، أن النظام وروسيا ما كانا ليتماديا في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، لولا صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بواجباته في فرض احترام القانون الدولي وتوفير الحماية للمدنيين، معتبراً هذا الصمت يشكل دعوة مفتوحة لقوات النظام وروسيا، للاستمرار في اقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين.