قتلى مدنيون باستمرار القصف على إدلب وحماة... والدفاع المدني يحذر من "كارثة"

جلال بكور

avata
جلال بكور
05 مايو 2019
D7B1F19C-4F0F-4603-B733-A429B3AF3BB4
+ الخط -

قتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح آخرون، ظهر اليوم الأحد، جراء استمرار القصف الجوي والمدفعي من النظام السوري والقوات الروسية على ريفي إدلب وحماة، فيما أعلن فصيل معارض عن قصف مواقع للنظام في ريف حماة الغربي بصواريخ غراد.

وذكرت مصادر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد"، أن الطيران الحربي الروسي قصف بشكل مكثف الأحياء السكنية ومحيط بلدة كفرنبل بريف إدلب، ما أدى إلى وقوع قتيلين وخمسة جرحى، بينهم مصابون بحالة خطرة.

وتزامن ذلك مع قصف من قوات النظام براجمات الصواريخ على مدينة جسر الشغور، الأمر الذي أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، كما قتل مدني بقصف مماثل على بلدة ترملا بريف إدلب.

وأشارت المصادر إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نتيجة وجود مصابين بجروح خطرة، فضلاً عن كثافة القصف واستمراره، وعدم تمكن فرق الدفاع المدني من الوصول إلى كافة المناطق التي تتعرض للقصف.

وطاول قصف بالبراميل المتفجرة من طيران النظام السوري كلاً من بلدات وقرى عابدين وأم زيتونة وأرينبة والقصابية بريف إدلب الجنوبي، وقريتي الحماميات والصخر بريف حماة الشمالي، مسفراً عن أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين.

إلى ذلك، أفاد الدفاع المدني بحدوث موجة نزوح كبيرة في مدن وبلدات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بالتزامن مع حملة التصعيد العنيفة التي بدأت يومها التاسع.

وأوضح الدفاع المدني، في بيان له، أن أكثر من 138,500 اضطروا لترك منازلهم التي دمرتها الغارات الروسية وبراميل النظام المتفجرة، مؤكداً أن الغارات تستهدف بشكل مباشر منازل المدنيين والبنى التحتية في القرى والبلدات، حيث تسببت حتى الآن بخروج مشفيين ومركزين للدفاع المدني عن الخدمة، فضلاً عن عدة أفران ومدارس.

وحذر الدفاع المدني من كارثة حقيقة جراء انعدام المناطق الآمنة، إضافة إلى استهداف المخيمات بشكل ممنهج، والتي يلجأ إليها المدنيون الهاربون.

وأعلن الدفاع المدني السوري عن توثيقه مقتل 111 مدنياً، بينهم 25 امرأة، و34 طفلاً، وإصابة 389 آخرين، كحصيلة للضحايا المدنيين خلال شهر إبريل/ نيسان الماضي في شمال سورية.

وأوضح الدفاع المدني أن هذه الأرقام هي ما تم توثيقه من قبل فرقه، خلال عملها في مختلف المناطق.

كما وثق الدفاع، وفق بيان له، استهداف 461 منزلاً، وخمس مدارس، وثمانية أسواق شعبية، وستة مخيمات، وثلاثة مراكز للدفاع المدني، ونقطة طبية واحدة، و79 حقلاً زراعياً.


وأشار الدفاع المدني إلى أن هذه الخسائر ناتجة عن شن 59 غارة جوية، و470 حالة قصف مدفعي، و42 قصفاً براجمات الصواريخ، و19 برميلاً متفجراً، وثلاثة صواريخ أرض أرض، و30 قنبلة عنقودية، و39 عبوة ناسفة، وسيارتين مفخختين.

من جانبها، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للمعارضة السورية، اليوم الأحد، عن استهداف "فوج المدفعية" التابع لها مواقع لقوات النظام السوري في ريف حماة.

وذكرت الجبهة في بيان لها أنها قصفت مواقع للنظام في منطقة ريف حماة الغربي بصواريخ غراد، وذلك "رداً على قصف أهلنا في المناطق المحررة"، وفق تعبيرها.

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
معاناة النازحين في سورية، 12 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواجه عائلة علي إدريس واقعاً قاسياً في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه، ذلك بعد نزوحها من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب جنوبي سورية قبل خمسة أعوام
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.