قتلى للنظام السوري في داريا إثر محاولة تقدم فاشلة

17 فبراير 2016
المعارضة تصدت لهجوم قوات النظام (Getty)
+ الخط -

صدّت المعارضة السورية المسلّحة في مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، محاولة تقدم للقوات النظامية، موقعة في صفوف الأخيرة أكثر من 20 قتيلا، إضافة إلى تدمير مدرعتين، في حين قتل أربعة عناصر من المعارضة.

وقال عضو المركز الإعلامي في داريا، عبدالحميد الديراني، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات النظامية شنت، مساء أمس الثلاثاء، هجوماً عنيفاً على مدينة داريا، حيث تعرضت المدينة لقصف من قبل الطيران المروحي بأكثر من 40 برميلا متفجرا". 

وأضاف الديراني، أن "المدينة تعرضت، كذلك، إلى عدد من الصواريخ أرض أرض، التي سقطت على أحياء متفرقة من داريا، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى، فضلاً عن دمار كبير لحق بالمدينة، التي تتعرض للقصف منذ أكثر من ثلاث سنوات".

وأكّد أن "فصائل المعارضة المسلحة تمكنوا من صد محاولات القوات النظامية، المدعومة بالمدرعات العسكرية الثقيلة، وغطاء ناري جوي كثيف، لاقتحام المدينة من أكثر من محور، في حين تم إعطاب مدرعتين".


وتتعرض مدينة داريا يومياً، منذ أشهر، للقصف اليومي بعشرات البراميل المتفجرة، إضافة إلى مختلف أنواع الصواريخ وقذائف الهاون، بالتزامن مع تجدد محاولات الاقتحام المتكررة، إذ لا تزال المعارضة المسلّحة تسيطر على المدينة منذ أكثر من 3 سنوات، وتتصدى لتلك المحاولات.

ولفت الديراني إلى أن "المدينة تعاني من ظروف إنسانية سيئة للغاية، حيث يحاصر فيها نحو 8500 مدني معظمهم من الأطفال والنساء، في مساحة لا تتجاوز الـ7 كيلومترات مربعة، ويمنع عنهم بشكل كامل المواد الغذائية والطبية، والخدمات من ماء للشرب والكهرباء والاتصالات، ما يهدد بحدوث كارثة إنسانية في حال استمرار الهجمة العسكرية الشرسة واستهداف مناطق المدنيين في المدينة.



اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تصد هجوما للنظام في ريف دمشق