قتلى في غارات روسية شمالي سورية والمعارضة تقصف "حميميم"

26 نوفمبر 2015
دمار من مخلفات الضربات الروسية بحلب (الأناضول)
+ الخط -

كثّف الطيران الحربي الروسي، اليوم الخميس، استهدافه لمناطق سيطرة المعارضة السورية بريفي حلب الجنوبي، والشمالي المتاخم للحدود التركية، في حين طاولت بعض الغارات ريف المحافظة الشرقي (الخاضع لسيطرة داعش)، بالتزامن مع غارات مماثلة على مناطق واسعة بحماه أدت لسقوط ضحايا، فيما قالت"حركة أحرار الشام الإسلامية" إنها استهدفت مطار حميميم في ريف اللاذقية بقذائف مدفعية.


وأكد مسؤول الإعلام الحربي في الحركة، أبو اليزيد تفتناز، خلال تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنها "قامت باستهداف مواقع الطائرات ومراكز القيادة بمطار حميميم العسكري بريف اللاذقية الجنوبي بقذائف مدفعية عيار 130"، قائلاً إن ذلك "يأتي ضمن الاستهداف المتكرر الذي تقوم به الحركة لمطار حميميم حيث قمنا عدة مرات باستهداف المطار بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية".

اقرأ أيضاً: مصادر تؤكد تواجد 50 جندياً أميركياً في عين العرب

وأضاف المتحدث أن قصف الحركة لقاعدة حميميم اليوم، "يأتي بعد إعلان الروس أنهم يعتزمون وضع منظومة الصواريخ (إس 400) في المطار، وبالتوازي مع استمرار المعارك في جبل التركمان بريف اللاذقية" الشمالي، قرب الحدود التركية.

هذا وتشهد مختلف مناطق الشمال السوري منذ صباح اليوم حتى الساعة، تصعيداً بالغارات الروسية، إذ زادت كثافتها بوتيرة غير مسبوقة، وطاولت عدة قرى وبلداتٍ بأرياف حماه وحلب وإدلب، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

ففي محافظة حلب، "شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من خمس غارات استهدفت محطة تصفية المياه في قرية الخفسة بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط سبعة قتلى مدنيين على الاقل"، بحسب ما أكد الناشط الإعلامي علاء الحلبي.

واضاف الناشط المتواجد في ريف حلب لـ"العربي الجديد" أن "غارات جوية روسية طاولت كلاً من مدينة منبج وقرية مسكنة" الخاضعتين لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) بريف حلب الشرقي.

لكن كثافة الغارات الروسية في حلب اليوم، استهدفت بشكل أكبر مناطق سيطرة المعارضة السورية، بالريفين الجنوبي (الذي استعادت فصائل المعارضة زمام المبادرة في معاركه الأخيرة) والشمالي المتاخم للحدود التركية.

فقد كان الناشط علاء الحلبي، قد أكد أن "ساعات الصباح الأولى اليوم، شهدت "تجدد الغارات الروسية بمحيط قرية الزربة ولاحقاً تعرضت مناطق زيتان وخان طومان ومحيط الأوتوستراد الدولي (حلب- دمشق) لهجماتٍ جوية مماثلة".

وبالتوازي كان سكانٌ محليون في حلب أكدوا صباحاً "سقوط ضحايا من المدنيين، بغارة روسية استهدفت سوق الهال قرب قرية عويجل بالريف الغربي"، فيما "قُتل مدني وجُرح أخرون قبل ظهر اليوم، بغاراتٍ روسية استهدفت مدينة إعزاز" بريف حلب الشمالي، قرب الحدود التركية.

وغير بعيد عن حلب، سقط قتلى وجرحى بأرياف إدلب الجنوبي والشمالي والغربي، بقصف الطيران الروسي لبلدة سرمدا ومدينتي معرة النعمان وجسر الشغور.

وقال الناشط الإعلامي بلال عمران المتواجد في المحافظة لـ"العربي الجديد" إن "أربعة شهداء من المدنيين وعدداً من الجرحى سقطوا بقصفٍ روسي استهدف وسط الأحياء السكنية الواقعة بوسط مدينة معرة النعمان" في ريف إدلب الجنوبي.

كما طاول قصفٌ مماثل بحسب مصادر محلية، مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ما أدى لسقوط جرحى، وقبل ذلك كانت بلدة سرمدا (أقصى ريف المحافظة الشمالي)، التي تبعد عن الشريط الحدودي التركي أقل من سبعة كيلومترات، تعرضت لاستهدافٍ مماثل، أدى لسقوط قتيل واحد على الأقل وإصابة مدنيين آخرين بجروح.

ولم تقتصر الغارات الروسية الكثيفة هذا اليوم على مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظتي حلب وإدلب، إذ طاولت مواقع عديدة بريف حماه الشمالي.

وأكد الناشط بـ"مركز حماه الإعلامي" أبو يزن النعيمي لـ"العربي الجديد" أن كلاً من " كفرزيتا، اللطامنة، مورك، معركبة، لحايا، الزكاة، لطمين، الصياد تعرضت لغارات شنها الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم".

اقرأ أيضاً: هؤلاء مسؤولو حزب الله الذين طاولتهم العقوبات السعودية