قُتل وأصيب أكثر من ستين شخصاً، اليوم الجمعة، بهجومين انتحاريين، شمال غرب باكستان، استهدف الأول مجمع المحاكم، فيما ضرب الثاني حيّاً سكنياً للأقلية المسيحية، قرب المناطق القبلية.
وذكرت مصادر أمنية أن "مهاجماً انتحارياً فجّر حزامه الناسف بين المحامين داخل مجمع للمحاكم في مدينة مردان، القريبة من مدينة بشاور عاصمة إقليم خيبربختونخوا، شمال غرب باكستان".
كما أفادت بأن "الانفجار أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح"، لافتةً إلى أنّ "أعمال الإغاثة لا تزال متواصلة، وأن عدداً كبيراً من الجرحى في حالة حرجة، ما يرجّح ارتفاع حصيلة القتلى".
بدوره، أوضح مسؤول أمن المدينة، حارث حبيب أن "الانتحاري أطلق قنابل يدوية على المحامين ثم فجّر حزامه الناسف، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المحامين ورجال الأمن".
وتزامن الهجوم مع دخول أربعة انتحاريين فجر اليوم إلى حي سكني تابع للحكومة، وخاص بالأقلية المسيحية في منطقة ورسك المجاورة لمقاطعة خيبر القبلية.
ووفقاً لمكتب العلاقات العامة في الجيش، فإن القوات "تمكّنت من قتل جميع الانتحاريين، ومنع المهاجمين من الدخول إلى المنازل، لكن الهجوم أدى إلى مقتل شخصين أحدهما من رجال الأمن وإصابة ستة آخرين".
ولاحقاً أعلنت جماعة "الأحرار"، وهي فصيل تابع لحركة "طالبان" الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم.