قتلى بقصف على دوما وانفجار في ريف حلب الشمالي

سقط قتلى وجرحى بغاراتٍ جوية استهدفت الأحياء السكنية، وسط مدينة دوما بريف دمشق، اليوم الأربعاء، فيما وقع انفجارٌ ضخم قرب مدينة إعزاز، بريف حلب.

وأوضحت مصادر محلية في الغوطة الشرقية لـ"العربي الجديد"، أن "خمس غارات جوية روسية استهدفت الأحياء السكنية في دوما".

وقال مدير المركز الإعلامي في "اتحاد تنسيقيات الثورة"، يوسف البستاني، إن "القصف الجوي الروسي المُركز في وسط المدينة بصواريخ موجهة أوقع عدة شهداء وعشرات الجرحى، فضلاً عن حالة دمار كبير في المكان".

وتتزامن هذه الغارات الجوية، مع استمرار المعارك على جبهات المرج جنوب دوما، إذ يشن النظام منذ أسابيع حملة عسكرية، يحاول خلالها التقدم والسيطرة على مواقع، تتيح له تضييق الخناق على بلدات ومدن الغوطة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وفي جنوب البلاد، تتواصل منذ ثلاثة أيام، المعارك العنيفة التي ترافقت بأكثر من مائة غارة روسية في الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي.

وقال الناشط الإعلامي، أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد"، إن "مليشيات النظام تمكنت من التقدم على الجهة الشرقية من مدينة الشيخ مسكين بغطاء جوي من طيران السوخوي الروسي وقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ"، مشيراً، أيضاً، إلى أن "الجيش الحر يتصدى لمحاولات التقدم، وتدور اشتباكات عنيفة جداً بمختلف صنوف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والرشاشات".

وكان الطيران الروسي، قد شن، في وقت سابق اليوم، خمساً وعشرين غارة، استهدفت مواقع المعارضة بالشيخ مسكين.

وفي ريف إدلب، أكدت مصادر محلية أن "ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح آخرون بغارة روسية، استهدفت مخيماً للنازحين قرب قرية الشيخ مصطفى"، جنوب غرب معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، فيما "استهدفت غارة روسية أخرى قرية خان السبل"، جنوب شرق مركز المحافظة.

كذلك، تتواصل الغارات الروسية في مناطق شمال البلاد، مستهدفة مناطق في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي.

إلى ذلك، سُمع دويّ انفجار ضخم في مدينة إعزاز، بريف حلب الشمالي، قبل ظهر اليوم، تبين لاحقاً أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة، استهدفت حاجزاً للمعارضة، يقع بالقرب من مقرٍ لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"، عند طريق قرية كفركلبين القريبة.

ولفت الناشط الإعلامي، منصور حسين، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الانفجار الضخم كان يستهدف مقراً لأحرار الشام، وتم بواسطة صهريجٍ مفخخ"، مشيراً إلى أن ذلك، أدى لـ"مقتل شخصٍ واحد وإصابة آخرين، ولأضرار مادية كبيرة، واشتعال النيران في المكان".

وفي حين لم يصدر تعقيب رسمي من حركة "أحرار الشام" حول الحادثة، يُرجح ناشطون في حلب، أن يقف مسلحو "داعش" خلف الانفجار، إذ إن التنظيم يشن، منذ مساء أمس، هجوماً واسعاً في مناطق سيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي، تمكن على إثره من السيطرة على بعض القرى الحدودية مع تركيا.

اقرأ أيضاً:المعارضة السورية تعلق التنقل بحي الوعر بسبب خروقات النظام