قالت وسائل إعلام إيطالية، اليوم الخميس، إن عدداً من الأشخاص قُتلوا في فندق صغير أصابه انهيار جليدي في منطقة جبلية بوسط إيطاليا بعد سلسلة زلازل ضربت البلاد أمس.
وذكر مسؤولون أنه يعتقد أن نحو 30 شخصاً كانوا في الفندق وقت وقوع الانهيار الجليدي مساء أمس الأربعاء. وذكر تلفزيون سكاي تي.جي24 أنه تم العثور على بعض القتلى داخل فندق ريجوبيانو في بلدة فاريندولا في جبل جران ساسو بمنطقة أبروتسو بوسط البلاد.
ونقل الموقع الإلكتروني لوكالة أنسا الإيطالية للأنباء، عن رئيس فريق الإنقاذ الذي وصل الفندق أن "هناك الكثير من القتلى".
وذكرت وكالة الأنباء "اجي" أنه تم انتشال شخصين أحدهما يعاني من هبوط في حرارة الجسم، فيما قال رئيس الدفاع المدني، فابريتزيو كورتشو، أن ثلاثين شخصا كانوا في الفندق الواقع قرب فاريندولا في إقليم أبروتسو عند وقوع الانهيار الثلجي.
وتبعد هذه المنطقة حوالى مائة كلم عن أماتريتشي التي ضربتها الهزات الأرضية الأربعاء. ولا زال من المستحيل معرفة ما إذا كان الانهيار الثلجي ناجم عن إحدى هذه الهزات التي شعر بها بقوة سكان المنطقة وصولا إلى روما التي تبعد 180 كلم عن أماتريتشي.
ويصعب الوصول إلى الفندق الواقع في منطقة جبلية معزولة بسبب الأحوال الجوية والثلوج التي يبلغ ارتفاعها في بعض النقاط حوالى مترين. وقال كورتشو، إن أوائل المسعفين تمكنوا من بلوغ الموقع بالتزلج إليه، في حين أن القسم الأكبر من فرق الإغاثة لم يصل بعد.
وضرب زلزال بقوة 5.4 درجات وسط إيطاليا الأربعاء، وحدد مركزه في منطقة يغطيها الثلج حالياً، وسبق أن شهدت عدة زلازل قوية في آب/أغسطس، وتشرين الأول/أكتوبر.
وتم أمس إجلاء العشرات من قرى جبلية خوفاً من انهيارات ثلجية قد تعزلهم أو تعرض حياتهم للخطر، في حين بدأت السلطات مساعي فتح طرق عدة أغلقتها الثلوج.
وقدرت عدة معاهد قوة الزلزال بـ5.4 درجات، وشعر به سكان مناطق إبروتسو ولاتسيو وكذلك في العاصمة روما على بعد مائة كلم من موقعه، لكن لم يبلغ حتى الآن عن أضرار.
وحدد مركز الزلزال على بعد 20 كلم جنوب أماريتشي التي كانت الأكثر تضرراً بزلزال أوقع حوالى 300 قتيل في 24 أغسطس، وبلغت قوته 6 درجات. وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول أدت هزتان بقوة 5.5 درجات و6.1 في شمال البلاد إلى أضرار كبرى، وكذلك زلزال آخر بقوة 6.5 درجات في 30 أكتوبر/تشرين الأول قرب نورسيا في المنطقة نفسها.
(رويترز، فرانس برس)