قتلى أكثر سعادة

27 يناير 2016
عاصم الباشا / سورية
+ الخط -

اللاجئون تقول الصحف
اللاجئون يتردّد الاسم في مكاتب مكيّفة
اللاجئون تثلِج فوق خيامهم

القتلى أكثر سعادةً منّي
من غيري الآن يَحْسِد الموتى؟

مثل منديلٍ قديم
تتمدّد بلادُ الشام
في صندوقٍ
أنقذه فارسٌ أم نهبه اللصوص؟

مثل ثوبِ القتيل
اسمكم لا يَبلى
ألبَسه يوم القيامة
يا رب هؤلاء أهلي
ماذا تسمينا في دفاتر الدينونة؟

أجل، نحن اللاجئين...

***


لا أحد قال ما قلتُ
وتركتْهُ الأرضُ يذهب

أُحاول الآن أن أذهب لشأني
لكنّها
تضع بين يديّ أسمال والدها القتيل
تضع صورة ابنها الضائع
وابنها المختطَف
وابنها الذي باعها.
قوافل لا تنتهي
من العبيد
قصصٌ لا تنتهي
من الجور
تضعها أمامي
ولا أستطيع حتّى أن أهرب

الأرض لا تدعني وشأني.


اقرأ أيضاً: أفريقيا بين العربي وأنفاسه

المساهمون