شيع الآلاف من الفلسطينيين عصر اليوم الأحد، جثمان الشهيد قصي ذياب أبو الرب (16 عاما) في بلدة قباطية جنوب شرق مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية المحتلة)، والذي استشهد برصاص الاحتلال قرب مفترق بلدة بيتا جنوب نابلس، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
وسلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وبعد وصول الجثمان إلى مستشفى الشهيد سليمان خليل بمدينة جنين، انطلق موكب التشييع باتجاه مسقط رأسه في بلدة قباطية لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه ومواراته الثرى هناك.
ووسط حالة من الحزن والغضب الشديدين، ودّعت عائلة الشهيد ابنها بالدموع والزغاريد التي صدحت من أم الشهيد، وقد تخلل الوداع صيحات المشيعين وهتافاتهم التي مجدت بالشهيد وعائلته.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة في مسجد صلاح الدين وسط البلدة، ومن ثم جابوا شوارع وأزقة البلدة في ظل تساقط الأمطار، وصولا إلى مقبرة الشهداء حيث ووري الجثمان الثرى.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية، ودعوا إلى الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الوطني لرد هجمة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وردد المشاركون هتافات طالبت بالرد على جرائم الاحتلال والاستمرار بالهبة الشعبية الفلسطينية، كما دعوا المجتمع الدولي للوقوف عند واجباته ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على عمليات الإعدام المتواصلة بحق الفلسطينيين.
يذكر أن مدينة جنين قدمت 19 شهيدا بينهم 10 شهداء من بلدة قباطية، خلال الهبة الجماهرية الفلسطينية التي انطلقت مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.