قاض أميركي يطلب أسماء الأطفال المفصولين عن ذويهم

07 يوليو 2018
تحرّك شعبي للمطالبة بلمّ شمل عائلات المهاجرين (تويتر)
+ الخط -
أمر قاضٍ في كاليفورنيا الحكومة الأميركية، أمس الجمعة، بإعداد لائحة بأسماء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وفصلوا عن ذويهم المهاجرين، وذلك بحلول مساء اليوم السبت، بحسب ما أعلن مسؤول حكومي.

وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد طلبت من القاضي دانا سابرو مهلة للمّ شمل عائلات فصل أفرادها بعد توقيفهم عند عبورهم الحدود مع المكسيك، معلّلة ذلك بالحاجة إلى مزيد من الوقت لتأكيد الهويات.

وكان القاضي سابرو قد أعطى في 26 يونيو/ حزيران الماضي مهلة 14 يوماً لإعادة جمع الاطفال دون خمس سنوات بذويهم، ومهلة 30 يوماً لإعادة جمع من تزيد أعمارهم عن خمس سنوات بأهاليهم.

وتم فصل أكثر من 2300 طفل، نحو مائة منهم تقل أعمارهم عن خمس سنوات، عن أسرهم، ونقلوا إلى مراكز إيواء تديرها وزارة الصحة. وتم لمّ شمل مئات منهم، لكن الحكومة لا تقوم بذلك بشكل منتظم.

وفي مذكرة قدمتها الخميس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية تعتمد تقنية تحديد الحمض الريبي النووي، لتحديد النسب العائلي. وأوضح مسؤول حكومي أن القاضي لم يستبعد تمديد المهلة قليلاً على أن تعقد جلسة جديدة الإثنين المقبل.

وفي الإجمال، تحتجز السلطات الأميركية ما مجمله 11800 مهاجر قاصر، لكن 80 في المائة منهم مراهقون وصلوا إلى الحدود من دون مرافقين.


وقالت وزارة الصحة في مذكرة الخميس "على الرغم من إسراع الوزارة في إجراء اختبارات الحمض الريبي النووي، إلا أن تلك العملية تستغرق الكثير من الوقت، حتى وأن تم تسريعها".

وتابعت الوزارة أنه نظراً إلى احتمال وجود ادعاءات كاذبة فإن "التثبت من النسب العائلي ضروري لضمان إعادة الأطفال إلى أهاليهم، وليس إلى مهربين محتملين"، وإن على الحكومة تحديد إذا ما كان للبالغين سجل إجرامي أو إذا ما كان يمكن أن يشكلوا خطراً على أطفالهم.

كذلك سعت الحكومة إلى إعفائها من بند في القرار الأصلي يمنعها من اعتقال مهاجرين بالغين وفصلهم عن أطفالهم، محذرة من أن النص يمكن أن يفهم منه إطلاق سراح معتقلين إذا لم يتم جمعهم بأطفالهم ضمن المهلة القضائية.

وكان ترامب قد عدل في 20 يونيو/ حزيران عن سياسة حكومته بـ"عدم التساهل على الإطلاق" في ملف الهجرة، بعد احتجاجات شعبية عارمة، لكن لم يتضح بعد عدد الأطفال المحتجزين الذين أعيدوا إلى ذويهم.


(فرانس برس)
المساهمون