رحب قادة مجلس التعاون الخليجي بدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لعقد مؤتمر حوار يمني في الرياض 17 مايو/أيار الجاري، تشارك فيه الأطراف اليمنية المساندة للشرعية، داعين إلى إعداد مرحلة انتقال سياسي سلمية وفق المبادرة الخليجية للعام 2011، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتنفيذ الكامل والدقيق لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 (2015) والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك في البيان الختامي للقاء التشاوري الخامس عشر لقادة دول المجلس، والذي كان اليمن على رأس جدول أعماله، حيث أشاد القادة بنتائج "عاصفة الحزم"، مؤكدين أن عملية "إعادة الأمل"، جاء استجابة لطلب هادي.
ورحب البيان بقرار الرئيس هادي بـ"عقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض في 17 مايو/أيار الجاري تشارك فيه جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره"، في إشارة إلى أن المؤتمر قد لا يحضره الحوثيون. كما رحبوا بتعيين رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح نائباً للرئيس، واللواء الركن محمد علي المقدشي رئيساً لهيئة الأركان.
ولوحظ غياب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن القمة بعدما كانت أنباء سابقة قد تحدثت عن دعوته إلى الحضور من قبل قادة مجلس التعاون.
وأكدت القمة الخليجية أن اجتماعات الرياض مبنية على مخرجات الحوار الوطني، الذي اختتم في صنعاء في يناير/كانون الثاني 2014، لتعزز بذلك الأنباء التي تفيد بأن مؤتمر الرياض سيقر آلية تنفيذية لمخرجات الحوار، وليس إلغاءها بمقررات جديدة، وكذلك دعوة كافة الجهات الدولية إلى المشاركة بأعمال الإغاثة.
إقرأ أيضاً: مؤتمر الرياض اليمني بين الأقاليم الـ 6 والفدرالية
من جانب آخر، أعلن ملك السعودية "عن تأسيس مركز للأعمال الإنسانية والإغاثية ويكون مقره في الرياض"، آملاً "مشاركة الأمم المتحدة بفاعليّة في ما سيقوم به هذا المركز من تنسيق لكافة الأعمال الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق، وبمشاركة الدول الراعية للمبادرة الخليجية".
ويأتي هذا الإعلان في ظل أنباء عن أن الأمم المتحدة تخطط لإنشاء جسر جوي لنقل المساعدات إلى اليمن، تقول بعض المصادر إنه المنظمة الدولية تسعى ليكون بين صنعاء وجيبوتي.
وتأتي الأهمية الاستثنائية للقمة من أنها أول قمة على مستوى القادة بعد 40 يوماً على بدء "عاصفة الحزم" ومن ثم"إعادة الأمل"، وتسبق بـ12 يوماً مؤتمر الحوار اليمني المقرر في الرياض.
ميدانيا، شنت طائرات تحالف إعادة الأمل غارات على مواقع لمليشيات الحوثيبن والمخلوع، في عدد من مناطق عدن، لاسيما بعد تنفيذ أربع ضربات في منطقتي حافون وحجيف، بين المعلا والتواهي والقلوعة.
وتقول مصادر لـ "العربي الجديد" إن معارك عنيفة تجري في مدينة القلوعة، وأطراف مدينة المعلا، لاسيما في منطقتي حافون وحجيف، مدخل مدينة التواهي، أثناء هجوم للمليشيات الحوثية، قبل تدخل التحالف بقصفهم".
وتسعى مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، إلى السيطرة على مدينة التواهي غرب عدن، بأي وسيلة وسط تعزيزات حصلت عليها لاقتحام المدينة الأهم، لكن المقاومة أفشلت كل محاولاتهم طوال الفترة الماضية.
وكشفت مصادر حقوقية وسكان محليين لـ "العربي الجديد" ان نزوح جماعي للسكان منذ صباح اليوم، تشهده مدن كريتر والمعلا والقلوعة والتواهي، بعد ان تحولت مدنهم إلى سجن كبير.
إقرأ أيضاً: نقاط واشنطن الست حول اليمن