توعّد قائد كبير في المعارضة السورية بمعارك هي الأعنف جنوب سورية (درعا والقنيطرة) خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح بشار الزعبي قائد جيش اليرموك وأحد أقوى الفصائل العسكرية في درعا لـ "العربي الجديد"، أنّ التحضير للعملية العسكرية في مدينة درعا جار وما يؤخره هو الحرص على سلامة المدنيين.
وكشف أن هناك خططاً لحماية المدينة والمدنيين، رغم أن النظام غير مكترث لسلامة المدنيين، بينما الفصائل المقاتلة في المدينة جل همها حماية المدنيين وسلامة الأهالي.
وتعد معركة درعا من أصعب المعارك التي سيخوضها الثوار في المنطقة، حيث يتمتع جنود الأسد المتواجدون في المدينة بتحصينات وعتاد وخبرة في مواجهة فصائل المعارضة.
واعتبر الزعبي أن "جيش اليرموك" يتحمل كامل المسؤولية عن معركة تحرير المدينة، وأوضح "نحن متواجدون بلواءين بالمدينة ونتواجد بشكل كبير بالمنطقة الجنوبية الشرقية والغربية المحاذية للمدينة"، داعياً جميع الفصائل لتكون "جنباً إلى جنب في معركة تحرير المدينة للقضاء على آخر مراكز تواجد قوات النظام التي أذاقت المدنيين والأهالي الأمرّين بشكل يومي ومتكرر".
اقرأ أيضاً: النظام السوري يغذي مخاوف الموحدين لدعمه
وعن معركة مطار الثعلة وحالة الغموض التي طالتها بسبب التوقف المفاجئ لفصائل المعارضة المسلحة عن تحريره، قال الزعبي إن الأسباب الرئيسية للمعركة هي إخراج المطار من الخدمة ومنع النظام من استهداف الريف المحرر في درعا من هذا المطار، فبعد أن حققنا نصرا ساحقا في اللواء 52 اتجهت قواتنا إلى معركة المطار، وواجهتنا صعوبات في الاقتحام.
وتابع الزعبي "حاول النظام اللعب على الوتر الطائفي (دروز وسنة) في حال سيطرنا على المطار، وبعد أن لاحظنا ذلك من التحشيد ومحاولة زرع النظام للتوتر الطائفي في المنطقة، قررنا وقف المعركة، مع إمكانية إعلانها مجدداً في الأيام القادمة".
ولدى سؤاله عن انتشار "داعش" في المنطقة الغربية من درعا، قال الزعبي: "لدينا شكوك كبيرة بأن عدداً كبيراً من قادة (شهداء اليرموك) (المتواجد على الشريط الحدودي الغربي الجنوبي من درعا) لديهم فكر "داعش"، وما حدث بينهم وبين عدد من الفصائل الاسلامية من قطعهم للطرقات وقتلهم لبعض المقاتلين، جعل جميع أهل حوران والفصائل تضعهم في زمرة تنظيم "داعش" ومحاربتهم.
وأضاف: "تدخلنا كطرف محايد من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، إلا أن قادة شهداء اليرموك متعنتون بآرائهم وأفكارهم، حاولنا إرجاعهم إلى الطريق الصحيح، ولكنهم رفضوا علماً أنهم لم يشاركوا بأية معركة منذ ما يزيد عن سنة، ونحن نطالب المقاتلين في شهداء اليرموك إلى التبرؤ من قادتهم ذوي الأفكار الداعشية، فقادة شهداء اليرموك صعب التفاهم معهم وغير قابلين للتفاهم ومن المحال العودة عن أفكارهم التي تجرهم إلى طريق "داعش".
اقرأ أيضاً: سورية: إخفاقات الجبهة الجنوبية تؤخّر الحسم
وعن قدرات جيش اليرموك على مواجهة "داعش" فكرياً، قال الزعبي: "نحن كجيش اليرموك نقوم منذ عام على القتال في الجانب الآخر وهو الجانب الفكري، حيث نقوم بنشر التوعية، ونحن مؤمنون أن المحاربة الفكرية واجبة لمنع فكر الدواعش وطردهم من المنطقة الجنوبية وسورية بشكل كامل".