في السابع من إبريل/نيسان من كلّ عام، يحتفل العالم بيوم الصحة. صحيح أنّ أيّاماً عالمية كثيرة مدرجة على روزنامة الأمم المتحدة تحت عناوين صحية مختلفة، غير أنّ اليوم العالمي للصحة يأتي شاملاً وإن حًدّدت له قضيّة مختلفة سنوياً. وبحسب جدول المنظمة الأممية، فقد خُصّص هذا اليوم في عامنا هذا للكادر التمريضي والقبالة، لا سيّما أنّ 2020 هو عام ارتأت من خلاله منظمة الصحة العالمية توجيه تحيّة للمرّضين والممرّضات.
واليوم، وسط الأزمة الصحية الكبرى التي يتخبّط فيها أهل الأرض بأسرهم، يبدو أنّه من المناسب، أكثر من أيّ وقت مضى، الالتفات إلى هؤلاء الكادحين. كثيرون منهم انفصلوا عن عائلاتهم وأحبائهم حتى يسهروا على راحة غرباء استهدفهم فيروس جديد يتفشّى مفاجئاً الجميع. المصابون بمرض كوفيد - 19 الذي يتسبب فيه كورونا الجديد، ليسوا فقط الذين يلقون عناية من قبل هؤلاء، إنّما آخرون يجرجرون أمراضاً مزمنة أو باغتتهم حالات صحية طارئة استلزمت استشفاءً في وقت غير مناسب.
ويبدو التحدّي مضاعَفاً في يومنا هذا. هؤلاء الذين يُحتفى بهم، أو هكذا يفترض، هم في خطوط المواجهة الأمامية مع الوباء العالمي الجديد، بالتالي يُعَدّون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة. هم باختصار مهدّدون. التهديد كبير، وإن لم يكن الفيروس فتّاكاً. التهديد كبير بقدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
(العربي الجديد)