في عصر الرقمنة... إليك الوظائف والمهن المهدّدة بالاختفاء

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
30 أكتوبر 2017
D2676977-260D-48C1-AEC3-E3AAEDCE98A5
+ الخط -
إذا كنت من أصحاب هذه المهن، فكن حذرا، ليس بسبب خطورتها على الصحة العامة، ولكن بسبب احتمال فقدانك وظيفتك. ففي ظل التطور السريع الذي يشهده العالم الرقمي والتطور التكنولوجي، ستشهد السنوات القليلة القادمة اختفاء عدد من الوظائف، والتي باتت تعرف بالوظائف التقليدية، لتحل مكانها وظائف أخرى تحاكي العصر الرقمي.

ووفق تقارير صادرة عن شركة ماكينزي للأبحاث، فإن الوظائف المستقبلية، ستحتاج إلى التكنولوجيا الرقمية. ومن هنا، لابد من العمل على تهيئة الشباب لمستقبل المهن، بحسب تقرير صادر، في مايو/أيار 2017، بعنوان مستقبل المهن، حيث يوصي معدو التقرير بضرورة تغيير المفاهيم العلمية في المدارس، استعداداً لدخول سوق العمل الحديث.

ويؤكد التقرير أن الوظائف التقليدية ستختفي، لتحل مكانها الوظائف الجديدة الرقمية.

وبحسب العديد من الدراسات، فإن الوظائف التقليدية، أو الوظائف التي تحتاج إلى جهد بدني، ستبدأ بالاختفاء، لتحل مكانها الوظائف الرقمية.

في هذا التقرير، نعرض أبرز الوظائف المهدّدة بالاختفاء، خلال السنوات القادمة، بفعل التطور التكنولوجي:

سائق التاكسي أو الحافلة

في ظل التطور الحالي في مجال القيادة، خاصة قيادة السيارات ذاتياً، فإنه من المؤكد أن وظيفة السائق ستختفي، وسيتمكن المرء من الانتقال من مكان إلى آخر عن طريق السيارات ذات القيادة الذاتية.

من جهة أخرى، عرضت قناة دوتشيه فيله، مؤخراً، تقريراً يتناول صناعة الحافلات بقيادات ذاتية، والتي ستصبح جاهزة في غضون 5 سنوات، وستبدأ العمل في شوارع ألمانيا.

ويبدو أن هذا الاتجاه في عالم التنقل سيشهد تبدلات واضحة، وسيتم الاستغناء عن السائقين في المدى المنظور.

من جهة أخرى، فإن دخول شركات النقل عبر المواقع الإلكترونية، مثل شركتي أوبر وكريم، ساهم في تقليص عدد السائقين، خاصة أن أي فرد يمتلك سيارة يمكنه ممارسة هذه المهنة في أوقات فراغه، ما يعني أن السائق الذي يعتمد بشكل رئيسي على مهنة القيادة، سيضطر إلى البحث عن مهن أخرى، في المستقبل القريب.

وكالات السفر

حتى وقت قريب، كان المواطنون يلجأون إلى مكاتب حجز التذاكر، للسفر والانتقال. إلا أن انتشار المواقع الإلكترونية المتخصصة، أسوة بأكسبيديا وغيرها، ساهم في تغيير نمط عمل وكالات السفر، فلم يعد يحتاج السفر من مكان إلى آخر التوجه إلى مكاتب السفريات، لحجز تذكرة أو حجز فندق، بل بات الأمر بكبسة زر ومن أمام شاشة الكمبيوتر.

حارس الأمن

سيفقد حارس الأمن عمله خلال سنوات، إذ سيحل مكانه الرجل الآلي، الروبوت، والذي سيقوم بذات مهام الحارس، بدءا من الحماية والمراقبة، وصولاً إلى التفتيش، وغيرها من الأعمال الأمنية. وقد أنفقت العديد من دول العالم، مئات الملايين من الدولارات، من أجل تطوير عمل الروبوتات، لتحل مكان الحارس أو المساعد الشخصي.

متاجر البيع بالتجزئة

ارتفعت وتيرة عمل المواقع الإلكترونية المتخصصة بالبيع، بشكل لافت، بدءا من أمازون وإيباي، وصولاً إلى سوق.كوم، وغيرها. ولم يعد التسوق يحتاج إلى مجهود، إذ يكفي تصفح المواقع وشراء جميع الاحتياجات، من مأكل ومشرب وألبسة، حتى أدوات منزلية، واحتياجات المنزل. ولاشك أن هذه المواقع بدأت تتسبب في إقفال متاجر التجزئة والمحال التجارية. ولذا فإن السنوات المقبلة، ستبدأ حتى السوبرماركات الكبيرة، بإغلاق أبوابها أمام التسوق الإلكتروني.

موظفو المبيعات... لا حاجة لكم

من المؤكد أن موظفي المبيعات، لن يجدوا فرصة عمل في السنوات المقبلة، والسبب أن جميع العلامات التجارية والمحال الكبرى، بدأت بإنشاء مواقع إلكترونية، تساعد في التسوق الإلكتروني، أو التسوق عن بُعد، وهذا الأمر سيؤدي إلى تقليص عمل موظفي المبيعات، إذ لا حاجة لهم بعد الآن.

الناشرون والعاملون بالطباعة

يهدد الإنترنت بطمس مهنة تعد الأشهر حول العالم، فالكتب الإلكترونية ستجتاح مجال الطباعة والنشر أكثر من ذي قبل، خاصة أن العديد من المؤشرات أكدت تكبد معظم شركات النشر ديونًا باهظة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصحف الورقية ستختفي تدريجياً أمام الإعلام الرقمي، ولذا لم يعد من الطبيعي وجود وظائف تخص الطباعة أو النشر.

لا حاجة للميكانيكي

من منا لا يحتاج إلى ميكانيكي، يساعده لحل عطل في عربته؟ في السنوات القادمة، لن يكون هناك أي دور للميكانيكي، خاصة في ظل الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تعمد هذه التقنية إلى تصنيع العديد من الآلات التي تحتاجها السيارات، وتقوم بإصلاحها فوراً، من دون المرور بالميكانيكي.

وداعاً للنادل

في المطاعم أو المقاهي، يلعب النادل دوراً رئيسياً في خدمة الزبائن، ولكن في ظل التطور التكنولوجي ودخول الروبوت، أو حتى دخول ماكينات تقديم القهوة والشاي آلياً، مجال العمل، فإن دور النادل سيتقلص بشكل كبير.

ساعي البريد... انتهى عملك

بحسب موقع Bleubloom الخاص بمراقبة المهن والوظائف، فقد بدأت تختفي مهنة ساعي البريد من العديد من الدول، بينما لاتزال بعض الدول يقتصر عمل سعاة البريد فيها على البريد الصادر من المصالح الحكومية أو الطرود الخاصة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الخدمات المقدمة من قبل شركتي "أوبر" وكريم، الخاصة بتوصيل الأشياء، ساعدت إلى حد ما في تقليص عمل سعاة البريد.

هل تريد أن تعرف ما هي الوظائف المستقبلية البديلة؟ تابع معنا في "العربي الجديد"، وسنعرضها لك في الحلقة المقبلة.

ولشرح مبسط، شاهد الفيديوغراف المرفق:

دلالات

ذات صلة

الصورة
زائر يتفقد منتجات "إنتل" في معرض تكنولوجي بتل أبيب، 3 سبتمبر 2019 (فرانس برس)

اقتصاد

يسيطر الخوف على قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، والاقتصاد بشكل عام، من تداعيات الأزمة الحادة التي تتعرض لها شركة إنتل، التي لديها أنشطة واسعة في إسرائيل.
الصورة

اقتصاد

إن كنت من المهتمين بالعمل في ألمانيا، الاقتصاد الأوروبي الأول، فلعل من المفيد جداً بالنسبة إليك أن تعلم أن هذا البلد المهم يحتاج إلى نحو 7 ملايين موظف في 200 مهنة. إليك التفاصيل.
الصورة

اقتصاد

تتزايد عمليات التسريح من المؤسسات مع ارتفاع حدة الأزمات، وارتفاع معدلات التضخم، وتباطؤ الاقتصادات. والأمر لا يتعلق بالدول الفقرة ومتوسطة الدخل فقط، إذ على الرغم من القوة المستمرة في سوق العمل في الولايات المتحدة مثلا، فقد أعلنت الشركات تسريح الآلاف.
الصورة

اقتصاد

من المقرر أن تنطلق موجة تسريح موظفين من شبكة "تويتر" اليوم الجمعة، فيما أفادت مصادر إعلامية بأن قرارات الصرف ستشمل 50% من العاملين فيها.