ونقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا)، عن عراقجي قوله إن "المفاوضات حققت تقدماً كبيراً، إذ تم الانتهاء من كتابة بنود كثيرة، لكن العمل ما زال مستمراً"، واصفاً هذه المرحلة من المفاوضات بـ"الصعبة والمعقدة"، إذ إن الخلافات لا تزال مستمرة حول بعض البنود التفصيلية، بحسب تعبيره.
وأضاف عراقجي أنه "يأمل التوصل لنتيجة والإعلان عن الاتفاق النهائي في الموعد المحدد أو قبل ذلك الوقت". وعاد وأكّد على ضرورة توقيع البروتوكول الإضافي من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ليكون جزءاً من الاتفاق النهائي، وهو البروتوكول الذي يسمح بتفتيش فوري ومفاجئ للمنشآت النووية.
وكان تصريح عراقجي، حول السماح بتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية وفق هذا البروتوكول، والصادر في وقت سابق، قد أثار جدلاً كبيراً في الداخل الإيراني، إذ يرفض عدد كبير من المسؤولين إقحام موضوع تفتيش المنشآت العسكرية بالمفاوضات النووية.
وقال عراقجي، اليوم أيضاً، إن "البروتوكول الإضافي يسمح بالدخول لمواقع عسكرية بطريقة منظمة"، معتبراً أن "هناك فرقاً بين التفتيش وبين الوصول لهذه المواقع". وأضاف أن "إيران لا يمكن أن تقبل بتفتيش المنشآت العسكرية إلا ضمن شروط البروتوكول الإضافي المنظمة والواضحة، إذ يسمح البروتوكول بالدخول إلى هذه الأماكن بطريقة منظمة وليس تفتيشها عشوائياً".
في هذه الأثناء، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في كلمة ألقاها، بمناسبة ذكرى وفاة قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخميني، إن "وفده المفاوض يعمل على إلغاء العقوبات المفروضة على البلاد وتحسين الظروف الإيرانية".
تأتي هذه التصريحات، في وقت وصل فيه وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين، محمد جواد ظريف، إلى موسكو للمشاركة باجتماع منظمة شنغهاي، إذ التقى على هامش الاجتماع بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، كما بحث معه آخر التطورات الإقليمية والحرب على "الإرهاب" في المنطقة. وركز ظريف على تطورات الملف النووي.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن "ظريف ولافروف ونظيرهما الصيني سيعقدون معاً اجتماعاً ثلاثياً، بعد ظهر اليوم، لبحث التطورات النووية في وقت وصلت فيه المفاوضات لمرحلة حاسمة"، بحسب وصف الوكالة.
اقرأ أيضاً: الوفد الإيراني المفاوض ملتزم بالأطر التي حددها خامنئي