فيروز ليست خطاً أحمر.. ولكن!

12 ديسمبر 2015
ابنتها ريما الرحباني تتولّى عادةً الدفاع عنها (فيسبوك)
+ الخط -
خلال السنوات المنصرمة، كُسرت هالة فيروز.. "سفيرة الأحلام" المرسومة في أذهان اللبنانيين والعالم، والتي بالغ الأخوان رحباني في الحفاظ عليها، فتعرضت للعديد من الانتقادات من أهل الصحافة والنقاد، فتولّت كريمتها ريما الرحباني مهنة محامي الدفاع عنها، فحوّلت صفحتها الفيسبوكية إلى محكمة تقاضي فيها كل من يقترب إلى والدتها.

فبعد ألبومها الأخير والنسخة الجديدة من الترنيمة التي نشرتها العام الماضي في ذكرى عاصي الرحباني عبر حسابيها الرسميين على فيسبوك ويوتيوب بعنوان "آفي ماريا في ذكرى عاصي الرحباني"، والتي لم تلق صدى طيباً لدى عشاقها، ولم تحصد منذ تحميلها أكثر من 80 ألف مشاهدة، تعرضت فيروز للكثير من الانتقادات، فاعتبر البعض أن أعمالها الجديدة لم تعجب جمهورها وأنها ضحية تنافس ونرجسية أبنائها بعد أن حولوها إلى رقم صعب في معادلة نجاحهم.

كما وأثار تقرير "بناء السيدة فيروز مدفناً لها يتألف من حروف اسمها"، الذي عرضه الإعلامي زافين خلال حلقته العام الماضي، جدلا واسعاً بين عشاق فيروز على مواقع التواصل وبعض المواقع الالكترونية، إذ اعتبر البعض أن النرجسية تلاحق فيروز إلى قبرها، فيما اعتبر البعض الآخر أن التقرير شكّل خرقاً فاضحاً للخصوصية ولا يليق بصورة فيروز العظيمة، فردت ريما عبر صفحتها "الكلاب كانت وما زالت تنبح والقافلة دوماً وأبداً تسير". هذا وشنت بعض الصحف الجزائرية هجوماً على فيروز بعدما طلبت ملياري دولار لتحيي حفلة في الجزائر، إلا أن ريما الرحباني كذّبت الخبر".

وصباح أمس، استفاق اللبنانيون على مقالة نُشرت في مجلة "الشراع"، كتبها رئيس تحريرها حسن صبرا، معنونة: "ما لا تعرفونه عن سفيرة لبنان إلى النجوم: فيروز عدوّة الناس، وعاشقة المال والويسكي، ومتآمرة مع الأسد".

سطور صبرا التي كتبها ركّزت على حياة فيروز الشخصية لا على فنها، إذ تطرق إلى وضعها المالي، فوصفها بعاشقة المال والشحيحة، والمدمنة على مشروب "الويسكي" ليل نهار، ثم زج بها في الشأن السياسي اللبناني وتحدث عن التزامها مع الأخوين رحباني بسياسة حافظ الأسد المعادية للبنان.

وما هي إلا ساعات حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بردود الفعل الشاجبة لمقالة صبرا المثيرة للجدل. وانتشر وسم "#الشرشوح_حسن_صبرا"، والذي استخدمه الآلاف ليصبح الوسم الأكثر انتشاراً في لبنان. وأنشأ مستخدمو فايسبوك صفحة بعنوان "مع فيروز ضد مجلة الشراع"، بهدف "مطالبة إدارة المجلة بالاعتذار من السيدة فيروز وجمهورها بعد الإساءة لها عبر غلاف العدد الأخير، والضغط بكل الطرق لسحب العدد من المكتبات ومقاضاة رئيس التحرير حسن صبرا". كما استنكر العديد من النجوم والإعلاميين ما كتبه صبرا مطالبين الجهات المعنية بملاحقته لما في كلامه من قدح وذم، ونشروا أغاني فيروز على صفحاتهم.

ممّا لا شك فيه أن "سفيرة النجوم" لم تستغل حب الناس لها، وفي الوقت عينه لم تفتح لهم المجال كي يعبّروا عن حبّهم لها يوماً. إلا أنها تبقى رفيقة الصباح، صباح أغلبية اللبنانيين والعرب، فقد نحتت في أغانيها.. الماضي الجميل وأوجهه البسيطة.





اقرأ أيضاً: فيروز في ثمانينها ..الحياة وصورة غير واضحة
دلالات
المساهمون