فنزويلا تتجه لرفع أسعار الوقود قريباً

14 فبراير 2015
وزير المالية الفنزويلي، رودولفو ماركو (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير المالية الفنزويلي، رودولفو ماركو، إن بلاده ستعلن تغييرا في السياسة المتعلقة بالبنزين قريبا، مشيراً في تصريحات صحافية، إلى أن فنزويلا، العضو في أوبك، تمضي قدما في زيادة طال انتظارها في بلد يقدم لمواطنيه أرخص سعر وقود بالعالم.

وتدعم الحكومة في فنزويلا البنزين بشكل كبير إلى حد أن سنتا أميركيا واحدا يشتري نحو 5 جالونات، مما يكلف الحكومة 12 مليار دولار سنويا، ويشجع تجارة مربحة في تهريب الوقود عبر الحدود إلى كولومبيا المجاورة.

واقترح الرئيس نيكولاس مادورو زيادة في سعر الوقود، كوسيلة لتحسين الأوضاع المالية للدولة، وسط تراجع في أسعار النفط الخام، ولكنها ماطلت مرارا في فعل ذلك لأن فنزويليين كثيرين يعتبرون الوقود الرخيص حقا أصيلا.

وقال ماركو في مقابلة مع شبكة تيليسور المحلية التلفزيونية‭ ‬:" قريبا ستكون هناك إعلانات مهمة بشأن قضية البنزين.. لا يمكن أن يكون ثمن قطعة حلوى أكثر من لتر البنزين".

وجاء هذا بعد تخفيض في قيمة العملة بنسبة 70% الخميس الماضي.

وتأثرت فنزيلا من تهاوي أسعار النفط منذ يونيو/حزيران الماضي، والتي فقدت أكثر من 50% من قيمتها، في حين أن النفط يعد حجر الزاوية للاقتصاد في البلاد.

وسجل الاقتصاد الفنزويلي انكماشاً في الفصول الثلاثة الأولى من 2014، وانخفضت الاحتياطيات الدولية للبلاد بصورة حادة بفعل هبوط النفط، الذي سجل مستويات متدنية جديدة خلال الأشهر الماضية.

وأثار هبوط أسعار النفط المخاوف من أن تتعثر فنزويلا في سداد سنداتها الأجنبية، ودفعت تلك المخاوف عائد السندات إلى أعلى مستوى تسجله سوق ناشئة، ونفى مادورو أن بلاده ستتعثر في السداد.

وتدعم فنزويلا البنزين والديزل منذ عشرات السنين، من أجل الاستهلاك المحلي، وساعد رفع سعر البنزين عام 1989 في إثارة أعمال شغب أستمرت ثلاثة أيام وخلفت مئات القتلى.

ورفع سعر الوقود في البلاد عام 1997 دون أي احتجاجات عنيفة، لكن الزعيم الاشتراكي الراحل، هوجو شافيز، أبقى السعر منخفضا طوال فترة ازدهار النفط، التي استمرت 10 سنوات.

المساهمون