أكد مدير عام الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إيهاب شكري، الأحد، أن "131 مدرسة أغلقت بسبب تسجيل إصابات بفيروس كورونا فيها، والإغلاقات تتم لفترة زمنية قصيرة للتعقيم، بالتنسيق بين وزارتي التربية والصحة".
وأوضح شكري، لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن الوضع الوبائي في المدارس ما زال تحت السيطرة، وستظل بقية المدارس مفتوحة أمام الطلبة والمعلمين، لكن يتم إغلاق الشعبة وتعقيمها في حال تسجيل إصابات لمدة تتراوح بين يومين وأسبوع وفقا لبروتوكولات تتبعها الوزارة.
في شأن آخر، أكد نائب رئيس لجنة الطوارئ الإعلامية الحكومية، غسان نمر، لإذاعة "صوت فلسطين"، أن "سيناريو الإغلاق الشامل قد يعود في أي لحظة بسبب استمرار تسجيل الإصابات بشكل كبير، وهو أمر يعود إلى عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية".
واعتبر نمر أن "العودة إلى الإغلاق مسألة مخيفة، ولجنة الطوارئ ستتخذ عدداً من الإجراءات، وكل السيناريوهات مطروحة، ولا يوجد حاليا حلول سوى الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتشديد الرقابة والمخالفات".
وقال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، إن 40 ألف عامل فلسطيني في المناطق المحتلة سيغادرونها لمدة أسبوعين مع نهاية هذا الأسبوع، في حال صوتت حكومة الاحتلال على الإغلاق الكامل، وعدم السماح لأي من المنشآت بالعمل بسبب فيروس كورونا.
وأكد مدير صحة محافظة جنين، وسام صبيحات، أنه سيتم رفع توصية بتمديد إغلاق قرية الفندقومية، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات فيها.
وقالت نائبة محافظ نابلس، عنان الأتيرة، إن لجنة الطوارئ العليا في المحافظة تتدارس التوصية التي رفعت بشأن إغلاق المحافظة لمدة أسبوع، بعد ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وتسجيل حالتي وفاة منذ مساء أمس.
بدوره، أعرب محافظ قلقيلية، رافع رواجبة، عن قلقه من الوضع الصعب في المحافظة، واستمرار تسجيل الإصابات بسبب المشاركة في الأعراس.
وبحثت اللجنة الوطنية للوبائيات واللجنة الوطنية لكورونا مستجدات الوضع الوبائي وانتشار فيروس كورونا في فلسطين، في ظل تسجيل أعداد متزايدة للمصابين في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية) بما فيها مدينة القدس والمحافظات الجنوبية (قطاع غزة).
ووفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد جرى خلال الاجتماع الذي ترأسته وزيرة الصحة مي الكيلة مناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل الحد من انتشار الفيروس بين المواطنين.
وناقش الاجتماع خطوات المرحلة المقبلة إذا استمر تسجيل الأعداد المتزايدة للإصابات، فيما خرج الاجتماع بتوصية باعتماد نظام التصنيف الوبائي للمناطق وتقسيمها إلى مناطق حمراء وصفراء وخضراء، حيث يتم التعامل مع كل منطقة وفق تصنيفها الوبائي واللون.
وتطرّق المجتمعون إلى تأثير افتتاح العام الدراسي على الإحصائيات وأعداد الإصابات.
وشارك في الاجتماع الذي تم عقده بخاصية التراسل عن بعد ممثلون عن منظمة الصحة العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والقطاع الصحي الأهلي والخاص والحكومي، وخبراء في مجال الأوبئة من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.